تسللت قوات نظامية موالية لروسيا اليوم إلى المقر الرئيس للبحرية الأوكرانية في مدينة سيفاستوبول في القرم، حيث رفع عشرات الأفراد بينهم ملثمون العلم الروسي على مبنى البحرية الأوكرانية. وأفادت وكالات الأنباء الروسية أن القائد العام للأسطول الروسي في البحر الأسود المتمركز في سيفاستوبول أليكسندر فيتكو يتفاوض حاليًا مع الجنود الأوكرانيين حول الاستسلام السلمي، حيث يتحصن عدد منهم داخل المقر. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن من بين المهاجمين نساء أيضًا. من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع الأوكرانية توجيهًا لقواتها باستخدام السلاح دفاعًا عن النفس. وفي تطور للأزمة قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني إيهور تينيوخ اليوم إن القوات الأوكرانية لن تنسحب من القرم حتى بالرغم من توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على معاهدة ضم المنطقة إلى روسيا. وأجاب على سؤال للصحفيين على هامش اجتماع حكومي حول ما إذا كانت كييف ستسحب قواتها من شبه جزيرة القرم بقوله: "لا.. سنبقى". واستعدت وزارة الخارجية الأوكرانية، من جانبها، المبعوث الروسي لدي كييف أندري فوروبيوف وسلمته خطاب احتجاج ضد معاهدة انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا الاتحادية. ووفقًا لوكالة أنباء ((ريا نوفوستي)) الروسية فقد وصفت كييف قرار روسيا بأنه أحد صور ضم الإقليم، وهو ما يعني الاستيلاء بالقوة على الأراضي الأوكرانية، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ خطوات لتسوية الصراع وفقًا للقانون الدولي.