تواصلت اليوم الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في درته التاسعة والعشرين بإقامة ندوة بعنوان " المضامين الفكرية للرواية العربية " ، وذلك بمقر النادي الأدبي في الرياض. وبدأت الندوة بكلمة لمديرها الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي قدم فيها للمشاركين مستعرضاً إسهاماتهم في مجال الفكر والثقافة واللغة العربية. عقب ذلك قدمت الدكتورة كوثر القاضي ورقة عمل أشارت فيها إلى أن الرواية السعودية تميزت بالفكر والإبداع و تطورت لتشمل موضوعات متصلة لها صلة بالواقع ومن ذلك الموضوعات الاجتماعية والسياسية. وسلطت الدكتور القاضي الضوء على تناول الرواية السعودية في الحقبة الأخيرة لموضوع الإرهاب ، والذي أثر بدوره في الرواية السعودية ، بوصفه موضوعًا له حضوره في المجتمع الدولي ، فتناولت الرواية الإرهاب معالجة وسردًا ونقدًا ، مستعرضة نماذج من الروايات التي تناولت الإرهاب كموضوع في ثناياها. بعدها قدمت الدكتورة هيفاء الفريح ورقة عمل تحدثت فيها عن تجربة الكاتبة أميمة الخميس في رواياتها ، مشيرة إلى أن تجربة أميمة الخميس تعبر عن الجانب الواقعي في الرواية السعودية. واستشهدت الدكتورة هيفاء الفريح بنماذج من كتابات الكاتبة أميمة الخميس ، مستعرضة كيف جسدت الكاتبة البيئة السعودية في بعض كتاباتها ، مؤكدة أن ثقافة الأديب تعرض شخصيته من خلال الرواية. عقب ذلك قدم الدكتور معجب العدواني ورقة عمل أشار فيها إلى أن الرواية ليست جنسًا أدبيًا فحسب بل هي عمل فكري بامتياز كون الرواية ليست كغيرها من الأجناس الأدبية ، حيث تتضمن فكرًا وإبداعًا وسردًا مختلفًا . وأشار الدكتور العدواني إلى أن متلازمة الدين والمجتمع والتربية والمجتمع كانت من أكثر الموضوعات التي طرقتها الرواية السعودية ، موضحا أن الكاتب العربي مشغوف بهموم تتجاوز إطاره الجغرافي ، مما أظهر ذلك في الرواية العربية جليًا ، لافتًا النظر إلى هيمنة النماذج التقليدية على الرواية بشكل عام . وفي ختام الندوة فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور .