أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور الشيخ أسامة خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام :" إن نعم الله كثرت على العبد مما استوجب الشكر لله سبحانه وتعالى وإن النعمة الربانية الكبيرة هي بعثة النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم البشير النذير والسراج المنير ورحمة الله للعالمين ، فقد من الله على المؤمنين بأن بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين . وأضاف : إن نعمة الاستنقاذ من الهلكة والضلال المورث شقاء خسرا في العاجلة وغضبا وجحيما وعذابا أليما في الآجلة لتستوجب على من أجرى الله عليه هذه النعمة حقوقا على الأمة يجب القيام بها ويتعين الوفاء بها ورعايتها حق رعايتها ؛ إنها حقوق لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، الذي ضرب مثلا لما بعثه الله به من هدى، وما جاء به إنقاذا بقوله صلى الله عليه وسلم " مثلي ومثل ما بعثني الله كمثل رجل أتى قوماً فقال ياقوم إني رأيت الجيش بعيني واني أنا النذير العريان فالنجاة النجاة فأطاعه طائفة من قومه فأولجوا على مهلهم فنجوا ، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق " . وبين فضيلته أن من هذه الحقوق وأوجبها طاعته صلى الله عليه وسلم ، التي هي من لوازم الإيمان به وتصديقه فيما جاء به ، فقد أمر الله سبحانه بطاعته وأن من أطاعه فهو مطيع لله ومن عصاه فقد عصى الله عز وجل . وقال :" إن ثمار هذه الطاعة لتجُل عن الحصر وتربو على العد ، فمنها أنها سبب الهداية إلى الله وإلى سعادة الدنيا والآخرة ، ومنها أيضا سبب تنزل رحمة الله على من أطاعه ، ومنها أن الله تعالى جعل ثواب رحمته دخول الجنة دخول المنعم عليهم من الأنبياء ثم من يليهم بالرتبة وهم الصديقون الذين بلغوا الغاية بالصدق والتصديق بدين الله وكتبه ورسله وهم فضلاء أتباع الأنبياء ، ثم الشهداء ، ثم المؤمنون الذين صلحت سرائرهم و علانيتهم " موضحا أن الكفار عندما تتقلب وجوههم تمنوا لو أنهم أطاعوا الله ورسوله ولكن لا ينفعهم التمني شيئا ، حيث قد فات زمانه . وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن طاعته تتحقق بالإقتداء به واتباعه والاهتداء بهديه والاستنان بسنته وتقديمها على آراء الرجال وإستحساناتهم وبالتحاكم إليه في كل الأمور والرضى بحكمه . // يتبع // 15:06 ت م تغريد