تنظم وزارة العمل منتدى الحوار الاجتماعي الثالث بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سوق العمل يومي 1-2 صفر الموافق 4-5 ديسمبر الحالي في مدينة الخبر. ويتناول الحوار بيئة العمل اللائقة للمرأة (المكانية والسلوكية)، وحقوق المرأة العاملة الخاصة بالمسائل الأسرية في نظام العمل إضافة إلى السياسات المقترحة لخلق فرص ومجالات جديدة وخلاقة لعمل للمرأة. ويأتي حرص وزارة العمل والمؤسسات الشقيقة ممثلة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تماشيًا مع التوجيهات السامية لحكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لوضع الأسس التنظيمية الملائمة من أجل تهيئة بيئة العمل اللائقة للمرأة السعودية ولتحقيق الاستفادة القصوى من كوادر العمل النسائية انطلاقًا من مبدأ تفعيل دور كافة المواطنين – رجالاً ونساءً – كشركاء في العملية التنموية. وبالرغم من أن نسبة مساهمة العاملات السعوديات في سوق عمل القطاع الخاص مازالت دون المستوى المأمول في حين ازدهر تعليم وتأهيل المرأة السعودية داخل وخارج المملكة، فإن وزارة العمل تلجأ إلى تفعيل آلية الحوار الثلاثي مع الشركاء الاجتماعيين (ممثلي العمال-اللجنة الوطنية للجان العمالية، وممثلي أصحاب الأعمال-مجلس الغرف التجارية والاقتصادية) لتوفير أرضية تشاركية للنقاش وطرح الأفكار والرؤى حول توفير سبل الدعم للمرأة العاملة والتأهيل لتوظيفها وتسهيل اندماجها في سوق العمل وتطوير أدائها، وتمكينها من تحقيق التوازن المطلوب بين دورها الوظيفي التنموي وواجبها الأسري التربوي. ويعدّ ارتفاع معدلات البطالة النسائية وضعف نسبة مشاركة المرأة في القطاع الخاص مع زيادة عدد الراغبات عن العمل - وفق ما افرزته بيانات حافز- أبرز التحديات التي تواجه عمل المرأة. ومن هنا يسعى منتدى الحوار الاجتماعي في نسخته الثالثة إلى بحث معالجة هذه التحديات تنفيذا للأمر الملكي أ/121 والذي تضمن موافقة سامية على الخطة التفصيلية والجدول الزمني للحلول العاجلة قصيرة المدى والحلول المستقبلية لمعالجة تزايد أعداد الراغبات للعمل، إذ تضمن أن على وزارة العمل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا الأمر الملكي، إضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء 120 بشأن فتح فرص ومجالات عمل للمرأة. يذكر أنَّ الحوار الاجتماعي بين أطراف الانتاج الثلاثة في سوق العمل يهدف إلى تبادل الرؤى والأفكار حول مواضيع خاصة بسوق العمل بغية الوصول إلى مبادئ منصفة في التعامل مع قضايا وشؤون العمل والعمال بما يؤدي إلى تعزيز القدرة التنافسية للمنشآت وكفالة حق العمال في العمل اللائق. ويتبنى الحوار في سبيل تحقيق ذلك آليات التشاور وتبادل المعلومات للتوفيق والموازنة بين مصالح أطراف الانتاج الثلاثة وتحرص وزارة العمل على تقريب وجهات النظر بين أطراف الحوار الاجتماعي باعتبار أن تطوير سوق العمل يعد مسؤولية مشتركة تحتم تضافر الجهود. //انتهى// 16:43 ت م تغريد