ينظم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الامارات العربية المتحدة واتحاد الصناعات الدنماركي الثلاثاء القادم برنامج (الصالون الأوروبي العربي لشبكة الأعمال) وذلك بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة . ويهدف البرنامج الذي يستمر ليومين إلى إبراز الدور الذي يؤديه تطوير ونمو الأعمال التجارية الدولية في تحسين البنية التحتية المالية وتسهيل التجارة عبر الحدود والعمالة ، ومعايير العمل ، والبيئة والحوكمة بشكل خاص , حيث يناقش البرنامج العلاقات التجارية بين العالم العربي ودول الاتحاد الأوروبي وبحث مجالات التعاون بين الغرف التجارية ومدى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات التي تخدم القطاع الخاص في المنطقتين اللتين تتمتعان بمقومات واسعة ومتعددة وتربطهم علاقات تعاون تاريخية وجغرافية. وأوضح الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي أن البرنامج يمثل منصة عملية حيوية لتطوير مجالات العمل المشترك بين القطاع الخاص العربي والقطاع الخاص الأوروبي ، والذي سيبحث مدى أهمية مشاركة القطاع الخاص في تحفيز التنمية الاقتصادية بين الدول لما لها من قدرة حيوية لاستكشاف وإيجاد بيئة مواتية للقيام بالأعمال التجارية استنادا لمفهوم الشراكة بين القطاعين الخاص والعام . وأشار إلى أن البرنامج يهدف الى إتاحة المجال لتبادل المعلومات والأفكار والخبرات والمعارف وأفضل التجارب والممارسات التي تسهم في تنمية وتطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها الغرف التجارية ، متوقعاُ أن يسهم الصالون في إتاحة الفرصة للمشاركين لبناء شبكة من العلاقات على مستوى الأفراد والمؤسسات التي تسهم في إيجاد المزيد من فرص التعاون لقطاع الأعمال . ودعا نقي أصحاب وصاحبات الأعمال لحضور البرنامج للاستفادة من الفرص المطروحة عبره لقطاع الأعمال لاسيما وأن البرنامج يقام للمرة الأولى في دولة خليجية , ومن المنتظر مشاركة المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية خاصة في مجال الأبحاث والدراسات الاقتصادية والبرامج التأهيلية لتطوير وتنمية الكوادر البشرية . يذكر أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الرئيسي للدول العربية نظرا لعديد من العوامل منها الجغرافية والتاريخية والمقومات التي يتمتع بها الطرفان كما تعد دول الاتحاد الأوروبي الشريك الأول لدول مجلس التعاون الخليجية تجاريا لاسيما وأن مفاوضات إبرام اتفاقية تجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي تتجه إلى منحنيات إيجابية وستسهم تلك الاتفاقية على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار .