يلتقي معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى الثلاثاء المقبل عددا من القيادات السياسية في ميانمار بالإضافة إلى أعضاء البرلمان من المسلمين والبوذيين في زيارة يرافقه فيها سبعة وزراء خارجية ومسؤولون في دول أعضاء بمجموعة الاتصال حول أقلية الروهينجيا، بالمنظمة وزيارات ميدانية إلى المتضررين من المسلمين في آراكان. وأوضح الدكتور أوغلى في تصريح له بهذه المناسبة أنه عمل منذ اليوم الأول وحتى الأسابيع الأخيرة من منصبه أمينا عام للمنظمة من أجل قضية الأقلية المسلمة في ميانمار وذلك في إشارة إلى أن هذه الزيارة التي تُعد الأولى والأكبر من نوعها، التي يوصل فيها العالم الإسلامي رسالة واضحة وقوية إزاء جدية (التعاون الإسلامي) في إيجاد حلول جذرية لصالح أقلية الروهينجيا، والمسلمين في ميانمار. و بين أنه أولى معالجة هذه القضية اهتمامه منذ يومه الأول بمنصبه، حين بحث أبعادها مع رئيس منظمة (تضامن روهينجيا) سليمان حسين، في أبريل 2005، وظلت نابضة على جدول أعماله على مدى سنواته التسع الماضية، وتتوجت أبرز الجهود من أجلها في تشكيل "اتحاد آراكان الروهينغيا" في مايو 2011، الذي يضم جميع المنظمات في العالم التي تعمل لصالح هذه الأقلية، بغية توحيد جهودها وتركيزها نحو هدفها النبيل. وأفاد أن الزيارة تهدف في مجملها إلى بحث الأوضاع الإنسانية والسياسية والقانونية لمسلمي الروهينجيا، وستكون علامة فارقة في العلاقات بين العالم الإسلامي، وميانمار، تبدأ من بعدها خطوات جادة نحو رسم خارطة طريق لتصحيح وضع المسلمين في البلاد. وقال : منذ اندلاع الشرارة الأولى لأعمال العنف ضد المسلمين في آراكان، كانت المنظمة أول من بادر بإصدار بيان في 11 يونيو 2012، كشف من خلاله للعالم جرائم اقترفت بحق مسلمي الروهينجيا، وتوالت بعد ذلك الخطوات التي نجحت في إبراز القضية عبر وسائل الإعلام، وتوازت مع جهود واتصالات دولية عديدة كان من بينها الخطابات التي أرسلها الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) إلى كل من رئيس حكومة ميانمار، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالإضافة إلى طرح القضية على الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان الدولي . وأوضح إحسان أوغلى إن زيارة يانغون، جاءت بعد سلسلة من إجراءات مهمة باشرت بها المنظمة، عبر عقد اجتماعين متتالين حول المسألة الأول في أغسطس 2012، والثاني على المستوى الوزاري في 14 إبريل 2013،، واجتماع لوزراء الخارجية في نيويورك، وتشكيل مجموعة اتصال تعنى بمتابعة هذه القضية، فضلا عن طرح القضية على قمتين إسلاميتين، الأولى في مكة، في أغسطس 2012، والثانية في القاهرة، في فبراير مطلع هذا العام. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حرصه على إبقاء القضية متقدة، للحيلولة دون أن تتوارى خلف العديد من القضايا الكبيرة التي تشغل أعمال المنظمة ، وأنه بادر بإرسال وفدين إلى ميانمار، في سبتمبر 2012، الأول إنساني لبحث أوجه تقديم العون للمتضررين في إقليم آراكان، والثاني، سياسي يُعنى ببدء مفاوضات متسارعة لاسترجاع الحقوق الدستورية لأبناء أقلية الروهينجيا. // انتهى // 16:23 ت م تغريد