حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما على بحث مشكلة أقلية الروهينغيا المسلمين في زيارته المرتقبة إلى ميانمار في شهر نوفمبر الجاري . وطلب في رسالة بعث بها إلى الرئيس الأمريكي أمس إثارة القضية مع القيادة السياسية وقادة المعارضة في ميانمار، ومحاولة حشد جهود الطرفين نحو وقف فوري لأعمال العنف لعزل أبناء أقلية الروهينغيا في إقليم آراكان كخطوة أولية في مسار الإصلاحات السياسية التي تشهدها البلاد، بغية الحفاظ على العملية الديمقراطية التي بدأتها ميانمار والتي تعد حماية حقوق الأقليات فيها من أولوياتها الأساسية. وأطلع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الرئيس الأمريكي على تطورات الأوضاع في آراكان، وبخاصة العنف الذي يتعرض له مسلمو الروهينغيا، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس ضد هذه الأقلية. وشدد على أن أزمة الروهينغيا باتت تثير قلقا كبيرا لدى المجتمع الدولي، وبالأخص في العالم الإسلامي. وقال إن المنظمة قلقة من الوضع الخطير الذي يمر به الإقليم، والذي يكاد يقترب من عمليات التطهير العرقي، مفيداً أن الأمانة العامة ل (التعاون الإسلامي) تلقت تقارير مؤكدة تفيد بأن الأقلية المسلمة هناك تتعرض لحملات ممنهجة ومتعمدة وواسعة تهدف إلى إرهابها، وإمعان القتل فيها، فضلا عن إحراق قراها، ومصادرة أراضيها، وتشريد الآلاف من سكان هذه القرى من منازلهم. وبيّن بشكل جلي رفض الحكومة الميانمارية الانصياع للمطالب الدولية بالاعتراف بحقوق أقلية الروهينغيا بوصفها أقلية عرقية تبعا للقوانين الدولية التي تؤكد أن الروهينغيا يعدون أقلية عرقية تقطن شمالي إقليم آراكان. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على قلق وانشغال الدول الأعضاء بهذه القضية، والتي جرى عرضها على القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكةالمكرمة، في أغسطس العام الجاري، كما أطلع أوباما على جملة الإجراءات الإنسانية التي اتخذتها المنظمة لصالح المتضررين في الإقليم بدون استثناء، مشيرا إلى تراجع حكومة ميانمار عن تعهداتها التي التزمت بها في مذكرة التعاون التي جرى توقيعها بين الجانبين في زيارة وفد المنظمة إلى عاصمة ميانمار في أواسط سبتمبر الماضي.