أكد لقاء الخطاب الثقافي السعودي السابع الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في الرياض على مدى يومين أن المجتمع السعودي مثل أي مجتمع إنساني متنوع في الأفكار والمفاهيم والممارسات, وأن الأصل في هذا التنوع أن يكون مصدر ثراء وتفاهم، وتقارب لكنه أحيانًا يتحول إلى شقاق، وتشويه متبادل مما يؤدي إلى تداعيات سلبية على النسيج الوطني. وجاء في البيان الختامي للقاء الخطاب الثقافي السعودي السابع ، الذي شارك فيه نحو 70 مشاركاً ومشاركة :أن "التصنيفات الفكرية " إذا تحولت إلى تحزبات، واستقطابات حادة ضد بعضها، تصبح سببا من أسباب هذا الشقاق، والتنازع على المستوى الوطني. وقال البيان الذي تلاه نائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان: إنه استرشاداً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في هذا المجال خصوصا كلمته خلال جولته في القصيم التي قال فيها ( وأصارحكم القول إنني أرى أنه لا يتناسب مع قواعد الشريعة السمحة ولا مع متطلبات الوحدة الوطنية أن يقوم البعض بجهل أو بسوء نية بتقسيم المواطنين إلى تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان.. فهذا علماني وهذا ليبرالي وهذا منافق وهذا إسلامي متطرف وغيرها من التسميات والحقيقة هي أن الجميع مخلصون ( إن شاء الله ) لا نشك في عقيدة أحد أو وطنيته حتى يثبت بالدليل القاطع أن هناك ما يدعو للشك لا سمح الله, وإنني أطلب من المواطنين كافة وطلبة العلم والصحفيين والكتاب خاصة أن يترفعوا عن هذه الممارسات وأن يتذكروا قوله عز وجل (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) ). // يتبع // 19:43 ت م تغريد