غابت مظاهر عديدة كان يحتفل من خلالها المصريون كل عام بقدوم شهر رمضان المبارك على خلفية التصعيد الخطير الذي يشهده المشهد السياسي في مصر حالياً. وتوارت الرموز الرمضانية الخالدة التي تتوارثها الأجيال جيلا بعد آخر، على استحياء، خجلا مما تشهده مصر حالياً، وبقى النذر اليسير من تلك الرموز والمظاهر، كطلقة مدفع الإفطار، والابتهالات، وصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والفانوس والكنافة والقطايف وتراجعت الزينات زاهية الألوان التي كان شباب وأطفال الأحياء الشعبية والراقية يتعاونون في تجهيزها ويحرصون على تزيين منازلهم وشوارعهم بها وبالزينات المتلألئة. وتعد موائد الرحمن مظهر من مظاهر شهر رمضان الكريم في مصر فقد أعلن العديد فاعلي الخير عن إقامتها طوال شهر رمضان لغير القادرين ولعابري السبيل على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها مصر. ويرتبط شهر رمضان في مصر بمأكولات شعبية متميزة تتربع على عرشها الكنافة والقطايف التي تحظى بمكانة في التراث المصري والشعبي ولا تزال من أكثر الحلويات استدامة على مر العصور ينافسها في ذلك طبق الفول المدمس والزبادي ومشروب قمر الدين. // انتهى // 17:26 ت م تغريد