بدأ بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم ، الاجتماع الطارئ للمسئولين و المختصين في اللجان الوطنية للطوارئ بدول المجلس . وفي بداية الاجتماع ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني كلمة رحب فيها بالمشاركين ، وقال يأتي اجتماعكم هذا في أعقاب الهزة الأرضية التي تعرضت لها في الأسبوع الماضي مدينة بوشهر الإيرانية، حيث يقع مفاعل بوشهر النووي، وما يستو جبه هذا الحادث من ضرورة تدارس تداعيات هذه الهزة وتأثيراتها على البيئة الطبيعية بدول المجلس، والسبل الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة لدول المجلس على المستوى الجماعي المشترك. وأضاف معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني لا يخفى عليكم أن الهزة الأرضية التي تعرضت لها مدينة بوشهر الإيرانية أثارت قلقاً بالغاً في دول المجلس والمجتمع الدولي من احتمال تعرض المفاعل النووي الإيراني في بوشهر، لأضرار قد تتسبب في تسرب إشعاعي، لا قدر الله. وأوضح معاليه أن دول مجلس التعاون سبق أن نبهت إلى خطورة وضع المفاعل النووي الإيراني في بوشهر، وحذرت من احتمال التسرب الإشعاعي وتأثيراته الضارة على البيئة الطبيعية في منطقة الخليج العربي . كما دعت دول المجلس إيران إلى ضرورة التزامها بالمعايير الدولية للأمن والسلامة في منشآتها النووية، والانضمام إلى اتفاقية السلامة النووية، وانتهاج مبدأ الشفافية التامة في برنامجها النووي، إلا أن إيران، مع الأسف الشديد، لم تبد أي تجاوب في هذا الاتجاه، ولم تتفهم طبيعة المخاوف التي تنتاب المجتمع الدولي من برنامجها النووي. ومضى الأمين العام لمجلس التعاون يقول إن المسؤولية الملقاة على عاتق اللجان الوطنية للطوارئ في دول المجلس في ظل مثل هذه الظروف مسؤولية جسيمة، الأمر الذي يحتم على هذه اللجان الإسراع في تدارس الوضع بكل احتمالاته، وإعداد خطط العمل الجماعي المشترك لكيفية مواجهة مثل هذه الأخطار بتعاون وتنسيق شامل ومتكامل. // انتهى // 13:16 ت م تغريد