كشف الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف بن جميل الزياني ان دول المجلس لديها خطة تعمل عليها حالياً لتوعية مواطني دول المجلس خصوصاً المناطق القريبة من المفاعل النووي الإيراني «بوشهر» بكيفية التعامل مع احتمالية وقوع خطر من المفاعل القريب من دول الخليج مشيراً الى ان مستوى وثقافة المواطن الخليجي اصبحت اكثر وعياً لمواجهة مثل هذه الاخطار التى قد تواجهها دول المجلس . وأضاف الزياني في تصريحات ل»اليوم» أن دول المجلس تبنت إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي لإجراء الفحوصات وقياس نسب الإشعاعات النووية بمنطقة الخليج ورصد التلوث فيها ويعتبر من المواضيع المهمة التى تناولها المجلس مؤخراً بعد الاحداث الاخيرة للخلل الفني الذي حدث للمفاعل الايراني وتناولته وسائل الاعلام مشيراً الى ان دولة الامارات العربية المتحدة تقدمت بطلب استضافة المركز وتقوم حالياً لجنة متخصصة بهذا الشأن لوضع اللمسات النهائية لتحديد شكل وهيكل المركز الخليجي للرصد البيئي لافتاً الى ان المركز ليس مرتبطا بالمكان بل بمنظومة مرتبطة بالخليج بشكل كامل وتربط مراكز الرصد الخليجية الوطنية بدول المجلس ببعضها البعض داعياً الى التنسيق ودعوة ايران لأن تنضم للاتفاقية الدولية للسلام النووى لتكون المنطقة سليمة وآمنة وخالية من اى تلوث اشعاعي . فيما حذر خبراء البيئة من خطورة مفاعل «بو شهر» الايراني على دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً القريبة من المفاعل حيث لا يبعد عنها إلا بمسافة لا تتجاوز 300 كيلومتر ، وقالوا إن الخوف يأتي من حدوث تسرب إشعاعي نتيجة اى خلل فني كما حدث مؤخراً بالإضافة الى حدوث هزات أرضية لوجود المفاعل جنوب غرب إيران والتي تعتبر منطقة نشطة زلزاليا وتقع ضمن جبال زاجروس ومعرضة للهزات والزلازل الأرضية فى اى وقت وهو الامر الذي يشكل خطرا محدقا بسلامة المفاعل النووي وقد يؤدي الى حدوث كارثة بيئية بالمنطقة. وحسب التقارير الصادرة عن لجنة التوعية والإعلام البيئي في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون اكد الخبراء أن حدوث أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر, يمكن أن يصل أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة فقط إذا ما كانت سرعة الرياح خمسة أمتار في الثانية, وعلى الرغم من وجود مفاعل بوشهر في الأراضي الإيرانية, إلا أن 10 في المائة فقط من سكان إيران قد يتعرضون إلى مخاطر حدوث التسرب الإشعاعي في المفاعل, فيما سيتعرض 40 بالمائة إلى 100 بالمائة من سكان الخليج إلى تلك المخاطر .