أكد عدد كبير من خبراء البيئة خطورة مفاعل «بو شهر» الايراني على دول مجلس التعاون الخليجي القريبة حيث لا يبعد عنها إلا بمسافة لا تتجاوز 300 كيلومتر ، وقالوا إن الخوف يأتي من حدوث تسرب إشعاعي نتيجة هزات أرضية او أعمال تخريبية او هجوم أو اخطاء بشرية الامر الذي قد يؤدي الى حدوث كارثة بيئية بالمنطقة . وقال الخبير البيئي ومستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور فهد عبدالكريم تركستاني انه فى حالة حدوث اى انفجار أو تسرب إشعاعي فى مفاعل بوشهر لاى سبب كان سيكون تأثيره بالغاً وكبيراً على المنطقة برمتها وخصوصاً المناطق المطلة على الخليج العربي بما فيها المنطقة الشرقية للمملكة ، وسيكون التأثير قاتلا لجميع الكائنات الحية بما فيها الانسان . وأضاف: «بالإمكان التخفيف من تأثير الإشعاعات المتسربة وذلك بزراعة بعض أنواع الأشجار قادرة على امتصاص التلوث الإشعاعي ، خاصة في المنطقة الشرقية ، مشيراً إلى أن أوروبا بعد انفجار مفاعل «تشرنوبل» الروسي فى الثمانينات بادرت بزراعة ما يسمى بدوار الشمس الذي تميز بفاعليته فى امتصاص اليورانيوم الموجود فى الماء . وذكر مصدر مسئول فى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ل « اليوم « أن جنوب غرب إيران منطقة نشطة زلزاليا وتقع ضمن جبال زاجروس ومعرضة للهزات والزلازل الأرضية فى اى وقت وهو الامر الذي يشكل خطرا محدقا بسلامة المفاعل النووي . من جهة اخرى ، شكلت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, لجانا عليا خليجية - سعودية, لتقييم التأثيرات البيئية من مفاعل بوشهر النووي الايراني واجراء الدراسات البيئة الدقيقة بشأن ذلك الجانب. وأوضح الامين العام للمنظمة العربية الاوروبية للبيئة طارق العبيد, ان اللجنة بدأت عملها لجمع المعلومات كافة, وتقييم التأثيرات البيئية التي تنتج عن مفاعل بوشهر النووي الإيراني, سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل, حال تعرضه لتسرب إشعاعي جراء الهزات الأرضية, كونه يقع على خط زلازل نشط. وأشار تقرير صادر عن لجنة التوعية والإعلام البيئي في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، إلى أن الخبراء يؤكدون أن حدوث أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر, يمكن أن يصل أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة فقط, إذا ما كانت سرعة الرياح خمسة أمتار في الثانية, وعلى الرغم من وجود مفاعل بوشهر في الأراضي الإيرانية, إلا أن 10 في المئة فقط من سكان إيران قد يتعرضون إلى مخاطر حدوث التسرب الإشعاعي في المفاعل, فيما سيتعرض 40 إلى 100 في المئة من سكان الخليج إلى تلك المخاطر.