ارتبط المقهى الشعبي قديماً بحياة أهالي المنطقة الشرقية والخليج العربي فقد كانوا يقضون أوقات فراغهم فيه ، ويتناولون المشروبات الساخنة ويتبادلون أطراف الحديث ، حيث يعد من أهم الأماكن التي يلتقي فيها سكان القرية . فجناح الشرقية بالجنادرية 28 أعاد للزوار الماضي العريق من خلال المقهى الشعبي الذي يتوسط ساحته الرئيسة تحت سقف من جذوع النخل والسعف وعلى الكراسي الخشبية يجلس زوار بيت الخير للعودة للماضي لتناول شاي الجمر وأنواع أخرى من المشروبات الساخنة مطلين على البحيرة التي يتوسطها المركب البحري مستلهمين حياة أهالي الشرقية قديماً وكيف كانوا يقضون يومياتهم مع تداخل أصوات أهازيج بحرية يشدو بها "النهام " . وفي وسط المقهى يقف ثلاثة أشخاص يرتدون الزي القديم يلبون طلبات رواد المقهى من زوار بيت الخير . وبين القهوجي أحمد أن الشاي يختلف في مذاقه فطعمه الحقيقي يكون وفق مقادير ومقاسات مقننه تعطي لعشاق الشاي متعة نادرة في تذوقه ، مشيرا إلى أن هناك أنوع مختلفة من الشاي فهناك ما يسمى ب" التلقيمه " وهي أوراق شاي ليست مغلفة في أكياس وتعطي النكهة الحقيقية. وأكد أن الشاي الأكثر جودة هو الذي يزيد التركيز والانتباه ، وليس الذي ينتهي مفعوله بانتهاء شربه ، كما أن هناك عدة طرق لتحضير الشاي في المقهى الشعبي ولعل من أفضلها غلي الماء على الحطب كون ذلك يعطي نكهة مختلفة ومميزة . // انتهى // 17:41 ت م NNNN تغريد