استوقفت مبادرات صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية المعروضة في بيت البيعة ضمن أجنحة بيت الخير بالجنادرية الزوار الذين اطلعوا على تفاصيل المبادرات وأهدافها والأثر الاجتماعي والإداري الذي حققته في المنطقة الشرقية . وتأتي هذه المبادرات ضمن توجيه سموه الكريم لإشاعة روح التنافس الشريف والتميز والبحث عن أفضل السبل والطرق للتقديم خدمات أفضل والرفع من مستوى الأداء للمجالات التي شملتها تلك المبادرات. ومن أبرز تلك المبادرات جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي والتي انطلقت منذ أكثر من 27 عاما وتسعى إلى تكريم المتفوقين من طلاب وطالبات التعليم العام والجامعات والكليات وقد أثمرت هذه الجائزة عن تخريج كفاءات عالية حظيت بمناصب عليا في الدولة على مستوى المملكة الأمر الذي دعا الجهات العليا في الدولة إلى تبني هذه المبادرة وتعميمها على جميع المناطق بالمملكة ، ولم تقتصر المبادرات على المجال التعليمي بل كان للمجال الخيري نصيب حيث خصص سموه جائزة لأعمال البر تمنح سنويا للداعمين للجهات الخيرية والمتبرعين ولها العديد من الفروع . وكان للمرأة نصيب وافر من اهتمامات سموه حيث خصص مبادرة صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة والذي يعنى بتشجيع المرأة على أن يكون لها مشروعها المستقل ويقدم الصندوق الدعم المالي والإداري والرقابي والمحاسبي واستطاع أن يحول المشاريع من مجرد أفكار إلى كيانات على أرض الواقع كما اهتم سموه بتخصيص أرض في المنطقة الصناعية لحاضنات الأعمال لمشاريع الصندوق . وجاءت مبادرة مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير كفكرة رائدة تسعى إلى تحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة ، حيث يسعى المركز الذي يعد صرحا من الصروح العمرانية المميزة بالمنطقة إلى تدريب المحتاجات من الأسر على عدد من الحرف والمهن التي تتناسب مع طبيعة المرأة وإيجاد مصدر دخل ثابت يحفظ كرامتهن وأدى ذلك إلى تكون تلك الأسر من طالبات عمل إلى أسر توظف محتاجات ، وفي الشأن الإداري سعى سموه إلى إطلاق جائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز التي تسعى إلى وضع معايير عالية الجودة بحيث تتنافس تلك الجهات على تحقيقها كمحصلة لخدمة المواطن بأفضل الطرق والأساليب ، كما بادر سموه في إطلاق مشروع قياس رضا المستفيد والذي يهدف إلى أخذ آراء المستفيدين من الخدمات المقدمة لهم من الجهات الحكومية في كل المحافظات والأجهزة وقياس مدى الرضا والانطباع الذي خرج به المستفيد من ثم تحليله وتعزيز نقاط القوة فيه وتحسين الفرص الممكنة من خلال دورات تدريبية لتلك الجهات وإرشادها إلى أفضل الممارسات الممكنة . وكان لذوي الدخل المحدود وطالبي الإسكان منهم اهتمام خاص من سموه حيث جاءت مبادرة سموه للإسكان الميسر ، حيث توزع المساكن مجانا على الأسر الأكثر احتياجا في الدماموالأحساء وحفر الباطن والقطيف وصممت المساكن بأحدث الأساليب المعمارية والمواصفات الفنية وتم تأثيثها بالكامل وقد تسلمت أعداد كبيرة من الأسر هذه المساكن . ومن المبادرات الأخرى كرسي الأمير نايف للشباب وهو أحدث تلك المبادرات ويعنى بالشباب والدراسات التي تسعى إلى تحصين الشباب بالعلم والمعرفة النافعة وكذلك مؤسسة التنمية الإنسانية وجائزة الدعوة والمساجد وجمعية المعاقين ولجنة التأهيل الاجتماعي ولجنة أصدقاء المرضى وجائزة أجمل مدينة وجائزة توظيف المعاقين وجائزة الخدمات الإلكترونية ومركز الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل ومركز الدراسات والبحوث بالإمارة وجامعة الأمير محمد بن فهد وبرنامج تنمية الشباب وكلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية واللجنة التنسيقية لتنمية المجتمع واللجنة الاستشارية لمتابعة المشاريع التنموية والمجالس الإلكترونية . وقد نالت هذه المبادرات استحسان زوار الجنادرية الذين أشادوا بها و بما تقدمه من خدمات للمجتمع . سلطان بن سلمان : بيت الخير أقرب للتراث الخليجي وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بيت الخير بأنه بيت مميز و قال سموه: إن تميز البيت جعله محل اهتمام الجميع مما دفعني لاصطحاب أخي سمو الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات الشقيقة للإطلاع على هذا البيت كونه الأقرب إلى التراث الخليجي وأضاف سموه أنني سبق أن زرت البيت العام الماضي ومع ذلك حرصت على تكرار الزيارة لأنه مكان لا يمل فيه المرء نتيجة تنوعه وتعدد الأنشطة والفعاليات فيه. الأمير سلطان بن سلمان والشيخ سلطان بن طحنون خلال زيارتهما لبيت الخير فيما قال سمو الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات: إن مهرجان الجنادرية مهرجان غني وهذه أول زيارة لي برفقة أخي الأمير سلطان . ووصف سموه الجنادرية بأنها مهرجان يحظى بالتنوع الثقافي على مستوى المملكة وعن بيت الخير قال سموه: إن هناك قواسم مشتركة في تراثنا وهو شيء نفتخر به ونعمل جميعاً للحفاظ عليه . جاء ذلك خلال زيارة الأمير سلطان بن سلمان أمس برفقة رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ، لبيت الخير بالمهرجان الوطني للتراث و الثقافة الجنادرية 27 . وزار سموه البيئة الصحراوية ممثلة في بيت الشعر وتربية الصقور والربابة والأبيات والقصائد الشعرية فيما كان جبل قارة شامخاً يستقبل سموه في البيئة الزراعية التي تمثل محافظة الأحساء وتتضمن الرز الحساوي وهيئة الري والنخيل التي يصل عددها في الأحساء إلى 4 ملايين نخلة ثم اطلع سموه على سوق القيصرية والحرف الشعبية المتواجدة فيه مشيداً سموه بالحرفية العالية للمشاركين والمنتجات ذات القيمة التراثية والإنسانية التي تمثل المواطن السعودي . وشاهد سموه البيت التقليدي الذي كان يمثل المنزل العائلي لأهالي المنطقة الشرقية وما يحويه من أجزاء كالحوي والمجالس وغرف الطعام والضيافة وبأدواره الأول والثاني وكذلك منظره الخارجي وأبرز التصاميم التي كانت تستخدم للاستفادة من جميع أجزائه وعمل التهويات اللازمة للتناسب مع الظروف الجوية . شاي وقهوة للزبائن على مدار الساعة في مساحة تطل على الساحة الرئيسية في بيت الخير المقر الدائم لوفد المنطقة الشرقية في الجنادرية وتحت سقف من جذوع النخل والسعف يقف القهوجي احمد عبدالله الشرقي ليلبي طلبات زبائنه من زوار بيت الخير على مدار الساعة ويقدم لهم القهوة والشاي. ويشارك القهوجي للسنة الثانية على التوالي في الجنادرية في بيت الخير متحديا بما يقدمه في قهوته من نكهة ومذاق تنافس ارقى المحلات، ويقول الشرقي إن الشاي له انواع ومذاقات ونكهات يعرفها المجربون واصحاب الخبرات والكيف في تناول الشاي لانه ليس مجرد ماء واوراق شاي وسكر تغلى ثم تشرب، واضاف ان الشاي بطعمه الحقيقي يكون وفق مقادير ومقاسات مقننة تعطي لعشاق الشاي متعة نادرة في تذوق الشاي، واشار الى ان افضل انواع الشاي ما يسمى ب«التلقيمة» وهي اوراق شاي ليست معلبة في اكياس توضع في الماء المغلي حتى تنتفخ وتتشرب بالماء الساخن لتخرج منها النكهة الحقيقية مؤكدا ان الشاي الاكثر جودة هو ذلك الذي يزيد التركيز والانتباه وليس الذي ينتهي مفعوله بانتهاء شربه. ويرفض القهوجي استخدام الغاز على الماء او الشاي بل يعتمد على الحطب معللا ذلك بانه يعطي نكهة اخرى تضاف الى نكهة الشاي. جلسة هادئة مع الشاي الساخن