بدأت في مدينة مراكش المغربية اليوم أعمال الندوة البرلمانية الدولية التي ينظمها البرلمان المغربي بغرفتيه حول موضوع /التحولات السياسية والأمنية في شمال إفريقيا وتأثيرها على السلم والتعاون في المنطقتين الأورو-متوسطية والأطلسية/ التي تنعقد بشراكة مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الحلف الاطلسي بمشاركة برلمانيين وأكاديميين من المغرب ومن دول شمال افريقيا والشرق الاوسط وتستمر ثلاثة أيام. وسيناقش المشاركون في هذه الندوة التي تأتي برعاية العاهل المغربي محمد السادس عدداً من الموضوعات أهمها وضعية الساحل وانعكاساتها على الأمن بالمنطقتين الأورو متوسطية والأطلسية ، ودعم الاصلاحات بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تعالج الوضع الراهن بالعديد من دول الربيع العربي وما يجري في سوريا ، ودور المؤسسات المالية الإقليمية في دعم الاندماج والاستقرار والإصلاحات الاقتصادية بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال رئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب في كلمته التي افتتح بها الندوة إن مواجهة مختلف الأخطار الأمنية لا تتم إلا بالإصلاح المتواصل المتفاعل والمتجاوب مع تحولات الواقع وبالإمعان في توفير شروط وأسس البناء الديمقراطي. ودعا غلاب إلى ضرورة تضافر جهود بلدان الشمال والجنوب خاصة تلك المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي حتى يظل هذا الفضاء الجيوسياسي الهام منطقة سلام وآمن يوفر أسباب الاستقرار والتنمية المستدامة المتوازنة. وأكد رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد الشيخ بيد الله من جانبه أن بلدان شمال إفريقيا بحكم موقعها كصلة وصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية وبالنظر للتحديات التي تواجهها في حربها ضد التنظيمات الإرهابية والشبكات الإجرامية مطالبة بتنسيق جهودها وتوحيد رؤاها لمجابهة التحديات الأمنية وذلك في إطار شراكة جديدة بين جنوب وشمال المتوسط مع توسيع دائرتها لكي تشمل الوجهة الأطلسية. وأبرز المسؤول المغربي أن الأوضاع الأمنية خاصة بمنطقة الساحل والصحراء باتت تشكل تهديداً خطيراً للسلم والاستقرار في المنطقتين المتوسطية والأطلسية خاصة وأن مسار الانتقال الديمقراطي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لا يزال طويلا. // انتهى // 17:13 ت م تغريد