الرباط - «الحياة» - وصف وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الأوضاع في منطقة الشمال الأفريقي بأنها تشكل «أخطاراً متقاطعة»، وقال في ندوة حول الأمن الأورو - متوسطي: «لا يمكن التضحية بالقضايا الأمنية تحت طائلة أفكار سياسة مسبقة أو حسابات تكتيكية»، في إشارة الى التوازن الهش في العلاقات بين دول المنطقة المغاربية وامتداداتها نحو بلدان الساحل جنوب الصحراء. وانتقد الوزير الفاسي ما وصفه ب «الفوضى العارمة» التي تسود المنطقة، موضحاً أن مظاهرها بادية في «التفاوت في التنمية. والتحديات البيئية والشروخ الثقافية أو الدينية والتوترات على مستوى تنامي الهجرة والتهريب والإرهاب». وأضاف أن انعدام الأمن يتجلى في «عولمة التهديدات وانتشار بؤر التوتر وظهور فاعلين لا علاقة لهم بالدول»، وشدد على أن استقرار الفضاء الأوروبي «رهن باستقرار مناطق أخرى مجاورة مثل الساحل والصحراء والواجهة الأطلسية ومنطقة الشرق الأوسط».