عدّ أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم في منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره هذه المسابقة من أعظم المسابقات على الإطلاق إذ تعلقت بالقرآن الكريم كلام رب العزة والجلال الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وإسهامها الفاعل في إثراء التنافس بين ناشئة وشباب المسلمين ، وتوثيق عُرى التواصل فيما بينهم مهما تعددت جنسياتهم ، كما أن من ثمرات هذه المسابقة الكريمة إنشاء مجتمع شبابي قرآني يساعد في بناء المجتمعات ولا يهدمها . وأكدوا في أحاديثهم عن المسابقة التي تنطلق منافساتها غداً الأحد في أروقة المسجد الحرام أن هذه المسابقة تشجع أجيال شباب الأمة الإسلامية على الانخراط والاندماج ومعرفة وسائل التواصل الصحيح مع القرآن الكريم . وفي البداية قال أستاذ كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري " إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم ازدهرت في العصر الحاضر ازدهارا فائقا ، فأضفت على العمل القرآني صبغة مشرقة من ألوان عناية الأمة بكتاب ربها ، روحِ حياتها ومشكاة حضارتها ، حيث تأتي مسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم لتسهم بفاعلية في إثراء التنافس بين ناشئة المسلمين كافة وتوثق عُرى التواصل فيما بينهم مهما تعددت جنسياتهم ، وأمست مقصداً سامياً لعلماء القرآن العظيم، ففي كل دورة من دوراتها تحتفل في رحابها بعدد من المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من المحكمين والمهتمين بحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ، وتأتي هذه الدورة الرابعة والثلاثون لتستقطب كوكبة جديدة من فرسان ناشئة القرآن الكريم ولِيتقاطروا إليها من سائر أقطار العالم الإسلامي مشرقا ومغربا حتى يلتقوا على مائدة القرآن في مهد الرسالة ومهبط الوحي ومنبع النور وفي رحاب البيت العتيق شرفه الله ، وليستعيدوا أمجاد القرآن المجيد ، وذلك بإتقان حفظ القرآن الكريم وحسن أدائه وفهم مقاصده والتحلي بأخلاقه ونشر علومه وهداياته المتسمة بالعدل والسلام والرحمة بين العالمين " . ولفت الدكتور الدوسري إلى أن المسابقة تبوأت مكانة مرموقة وسبقاً منقطع النظير في طليعة كبرى المسابقات القرآنية العالمية، وذلك بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، سائلا الله العلي القدير أن يجعل القرآن العظيم شفيعا للجميع وأن يفيض من بركاته في الدنيا والآخرة، وأن يحفظ هذه البلاد حكومة وشعبا، وسائر بلاد المسلمين . // يتبع //