تختتم مساء اليوم منافسات الدورة ال33 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، في أروقة الحرم الشريف، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال الأيام الماضية. وأوضح أمين عام المسابقة، الدكتور محمد بن سميح، أن المسابقة شهدت رفعاً في سقف مكافآتها المادية، ولأول مرة خلال هذا العام، فبعد أن كان مجموع مكافآتها المادية مليون ريال لكل فرع، تم رفع المكافأة إلى مليوني ريال، مؤكداً أن هذا تشجيع من ولاة الأمر للمتسابقين من جهة، ورعاية وحب في القرآن الكريم وأهله من جهة أخرى. وكان عدد من أعضاء لجنة تحكيم المسابقة أشادوا بالتحسن الملموس في مستويات المتسابقين، مؤكدين أن المسابقة تشهد تطوراً ملحوظاً في الإعداد لها، وفي نوعية المتسابقين، عاماً بعد عام. وقال أستاذ القراءات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري، عضو اللجنة “المسابقات القرآنية ازدهرت في العصر الحاضر ازدهاراً فائقاً، فأضفت على العمل القرآني صبغة مشرقة من ألوان عناية الأمة بكتاب ربها، روحِ حياتها ومشكاة حضارتها، موضحاً أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم أول مسابقة قرآنية تجمع بين الحفظ والتلاوة والتجويد والتفسير، وأتت لتسهم بفاعلية في إثراء التنافس بين ناشئة المسلمين كافة، وتَصَافُحِ عُرى التواصل فيما بينهم مهما تعددت جنسياتهم”، مشيراً إلى أن المسابقة تميزت على مدار أكثر من ثلاثين عاماً بحسن التنظيم ودقة التحكيم، ضمن ضوابط ومعايير بموضوعية وشفافية، بمشاركة دولية متنوعة. من جانبه، لفت عضو لجنة التحكيم، ومدير التعليم الشرعي، رئيس لجنة مراجعة وتدقيق المصحف الشريف في الأردن، إلى أن المراقب والمتابع لهذه المسابقة خاصة، ومثيلاتها من المسابقات القرآنية الدولية يجد بوناً واسعاً وكبيراً بينهما، مطالباً الأمانة العامة للمسابقة بالتعريف مسبقاً عن هذه المسابقة، وتجلية الأسس والضوابط التي يتم من خلالها تقييم المتسابق، وتزويد الدول المشاركة بذلك قبل اختيار مرشحيها، وهذا سيؤدي إلى شدة التنافس بين المرشحين، وتلافي الضعفاء، أو متوسطي الحفظ، مع ضرورة إبلاغ كل جهة مشاركة بنتيجة ودرجات مرشحيها حتى تتعرف على نقاط الضعف وتلافيها مستقبلاً.