أجمع عدد من حكام وضيوف ومتنافسي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على أن المسابقة أسهمت بفاعلية في إثراء التنافس بين ناشئة المسلمين كافة ووثقت عُرى التواصل فيما بينهم على اختلاف جنسياتهم ، ولغاتهم ، وأن المسابقة تشهد تطوراً ملحوظاً في الإعداد لها وفي نوعية المتسابقين عاماً بعد عام ، مؤكدين أن المسابقة تميزت على مدار أكثر من ثلاثين عاماً بمجموعة من المزايا منها حسن التنظيم ودقة التحكيم ، ضمن ضوابط ومعايير في غاية الموضوعية والشفافية ، بمشاركة دولية متنوعة ، فيما أشاروا إلى بعض سلبيات المسابقة التي وصفوها بالقليلة. فقال الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري عضو اللجنة أستاذ علم القراءات والتفسير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم أول مسابقة قرآنية تجمع بين الحفظ والتلاوة والتجويد والتفسير، وقد أتت لتسهم بفاعلية في إثراء التنافس بين ناشئة المسلمين كافة وتَصَافُحِ عُرى التواصل فيما بينهم مهما تعددت جنسياتهم. تقييم المتسابق ودعا الحكم الأردني سميح عثامنة أن تقوم الأمانة العامة بالتعريف مسبقاً عن هذه المسابقة وتجلية الأسس والضوابط التي يتم من خلالها تقييم المتسابق ، وتزويد الدول المشاركة بذلك قبل اختيار مرشحيها، مما سيؤدي إلى شدة التنافس بين المرشحين وتلافي الضعفاء أو متوسطي الحفظ ، مع ضرورة إبلاغ كل جهة مشاركة بنتيجة ودرجات مرشحيها حتى تتعرف على نقاط الضعف، متطلعا أن تبادر الأمانة العامة للمسابقة باستخدام التقنية ووسائل الاتصال الحديثة من خلال إنشاء موقع على الإنترنت بعنوان :( منتدى حفظة كتاب الله المجيد). متسابقون متميزون وقال الشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم عضو اللجنة أستاذ القرآن الكريم وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض : إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية من أقدم المسابقات القرآنية في العالم , وهي تشهد تطوراً ملحوظاً في الإعداد لها وفي نوعية المتسابقين الذين يدخلون مضمارها فقد عرفوا هم وبلدانهم التي رشحتهم أن تلك المسابقة ليست كالمسابقات الأخرى فهي تحتاج إلى متسابقين متميزين في جودة الحفظ والتلاوة قد خبروا المسابقات وعرفوها وعلموا مناهج التحكيم فيها وطرائق المحكمين في معرفة ما يُلحظ على المتسابقين التجويدية والإقرائية ،وما ذلك إلا لدقة القائمين على المسابقة في اختيار المحكمين واستجلاب البارزين منهم من أقطار العالم. تسير في الاتجاه الصحيح فيما قال الدكتور لمات محمد المختار القاسم : إن من تجليات حفظ الله لكتابه أن هيأ له من يربط الناس به تعلمًا وتعليماً ، ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره مظهر من مظاهر حفظ الله لكتابه العزيز ، حيث ربطت الناس به فشجعت الناشئة على تعلمه ومعرفة تلاوته وتفسيره وربطت المشايخ بعلومه تعليماً وتصنيفا .ورأى أن المسابقة تسير في الاتجاه الصحيح الذي يكفل وصولها إلى المبتغى المنشود. أنموذج رائع وقدم الدكتور محمد طاهر حكيم عضو اللجنة رئيس قسم الشريعة (الفقه والأصول) بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان والخطيب بجامع الملك فيصل إسلام آباد عدداً من الاقتراحات لصالح المسابقة منها :العمل على إيجاد وإنشاء فرع خاص للكبار ممن هم فوق الخمسين مثلاً حتى يستفيد شباب الأمة وشيبها معا ، والعمل والحث على تكثير المشاركة في هذه المسابقة ولا سيما من الجاليات الإسلامية وذلك عن طريق إعطائها زخماً إعلامياً كبيراً من خلال الشركات الإعلامية حتى يكون التنافس أقوى والفائدة أعم بإذن الله . تنافس متزايد ورأى الأستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ عضو لجنة التحكيم أن التنافس في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره هو من أفضل العبادات لله تعالى ابتغاءً للخيرية في الدنيا والآخرة والحافظون للقرآن العاملون به هم أهل الله وخاصته ، فهنيئاً للمتسابقين العاملين بهذا الشرف وهذا الفضل ، هذا وإن هذه المسابقة العالمية الدولية التي تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ورحمه رحمة واسعة تشهد تنافساً متزايداً بين المتسابقين لما للارتفاع الملاحظ على مستويات المتسابقين عاماً بعد عام ، وخصوصاً بعد أن وفق القائمون في إقامة مرحلة تمهيدية للمتقدمين للمسابقة قبل البدء في الفعاليات النهائية لها وذلك بلا شك أضفى جوّاً من التنافس وارتفاع مستوى المتسابقين . تغطية إعلامية أما الشيخ صادق صديق زاوية عضو لجنة التحكم النيجيري عضو هيئة التدريس بمركز الدراسات الإسلامية بجامعة عثمان بن فودى نيجيريا فقال : إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية مدرسة كبيرة لتوحيد كلمة المسلمين شرقاً وغرباً ، جنوباً وشمالاً وتحفيز لهمم الشبان إلى حفظ كتاب الله ، وإتقان تلاوته وتجويد حروفه وتفسيره ، وهي منذ تأسيسها عام 1399ه، وجدت القبول من جميع الدول الإسلامية حتى عمت العالم كله ، ولا تكاد تجد قطراً من أقطار الأرض إلا وتقام المسابقة فيه . ولا شك أن هذه المسابقة تخرّج منها نخبة من القراء ، وأنا - ولله الحمد واحدٌ منهم ، لأنني شاركت فيها عام 1418ه وحصلت على المركز الأول في الفرع الثاني ، فجزى الله مؤسسها خير الجزاء آمين ، معربا عن أمله أن تحظى المسابقة بزيادة التغطية الإعلامية لفعالياتها عبر القنوات الفضائية والإذاعات وسائر الوسائل الإعلامية ، وأن يكون لكل جلسة من جلسات المسابقة بث مباشر لبعض القنوات الفضائية ، كما يبث في إذاعة مكة ، ويكون من القاعتين الأولى والثانية ، وأن يهدى لكل متسابق جميع السيديهات لهذه المسابقة من أولها إلى آخرها ، تشجيعاً وتشويقاً لغير الحاضرين.