تواصلت في الرياض جلسات المنتدى السعودي الثاني لكفاءة الكهرباء في يومه الثاني الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمقر مركز الخزامى بالرياض ويختتم أعماله مساء اليوم . وركزت جلسات اليوم الثاني على التقنيات الحديثة والذكية لتكييف وإدارة المباني بكفاءة عالية وخدمات الطاقة ودورها في تحسين كفاءة الكهرباء ، إضافة الى المباني الخضراء والمدن المستدامة والاستخدام الفعال للطاقة ،مؤكدة أنه يمكن لتلك الحلول العمل على تخفيض استهلاك الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة وتقليل التكاليف الرأسمالية لانتاج الطاقة . وكان من أبرز المتحدثين في جلسات الأمس المنسق الأقليمي لتغير المناخ ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة الدكتور عبدالمجيد حداد الذي تناول تطبيق المبادرة العالمية لكفاءة الإنارة في المنطقة العربية وأكد أن وكالة الطاقة الدولية قد توصلت عبر دراساتها إلى أن الإنارة تستهلك 2650 تيرا وات ساعة / سنويا على المستوى العالمي لتشكل نحو 19% من استهلاك الكهرباء وينتج عنها انبعاثات لثاني أكسيد الكربون قدرها 1889 ميغا طن/ سنويا وهو ما يساوي 70% من انبعاثات العالم من سيارات الركاب. ورأى أن التخلص التدريجي من المصابيح المتوهجة غير الفعالة والاستعاضة عنها بمصابيح أعلى كفاءة يعد إحدى الآليات الأكثر مباشرة وفعالية من حيث التكلفة لتحقيق وفورات في الطاقة وزيادة الدخل المتاح للأسر ذات الدخل المنخفض ولتحقيق خفض انبعاثات كبير ولمكافحة تغير المناخ وذلك من دون التقليل من جودة الإضاءة وهو ما يتطلب نفقات رأسمالية صغيرة نسبياً. وأوضح الدكتور حداد أنه يمكن بالمملكة العربية السعودية وفقا لتقييم قام به برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEP تخفيض استهلاك الكهرباء السنوي من خلال تحسين وسائل الاضاءة وهو ما يسهم في تجنب استثمارات تقدر بنحو 500 مليون دولار أمريكي تقريبا في مجال توليد الطاقة وحوالي 2.4 مليون طن سنوياً خفضاً في غاز ثاني أكسيد الكربون ،مقدرا أن ذلك الاجراء يتطلب استثمارات لبرنامج التخلص التدريجي تصل إلى حوالي 253 مليون دولار أمريكي لتحقق وفورات سنوية 126 مليون دولار أمريكي. // يتبع //