سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعلان الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي يدين الأعمال المتعلقة بإصدار الفيلم والصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ورؤساء الوفود المشاركون في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول المنظمة المنعقد في نيويورك أمس، عن قلقهم البالغ لاستمرار حالات التعصب والتمييز والوصم ضد المسلمين وتحقير دينهم والإساءة إلى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى كتابهم المقدس ورموزهم في أنحاء كثيرة من العالم، واصفين تلك الأعمال بأنها أعمال تتعارض مع القواعد الدولية لحقوق الإنسان ومبدأ حرية الأديان. واستنكر الأعضاء الأعمال المشينة الأخيرة المتمثلة في إصدار فيلم مسيء ونشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكذا المواد الأخرى التي تنم عن الكراهية بذريعة حرية التعبير . وأكدوا في إعلان لهم عقب الاجتماع أن أعمال الإسلاموفوبيا تعد انتهاكاً لحرية الدين والمعتقد التي تكفلها الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وإساءة بالغة لأكثر من مليار مسلم ولجميع الشعوب ذات الضمير عبر العالم. وقالوا : " إننا نقر بأهمية حرية التعبير، لكننا نؤكد في الوقت ذاته ضرورة أن نضمن أن يمارس الجميع هذه الحرية بمسؤولية ووفقاً للقوانين والصكوك الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. كما أننا ندين أي دعوة للكراهية الدينية التي تعد تحريضاً على التمييز أو العدوان أو العنف، سواء اشتملت على استخدام المطبوعات أو وسائل الإعلام السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى , وإننا، إذ نستذكر جميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والإساءة إلى الإسلام والإساءة إلى الأديان والقرار البارز رقم 16/18 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان بشأن مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسة العنف ضد الناس على أساس دينهم أو معتقدهم، نحث جميع الحكومات، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، على اتخاذ جميع التدابير المناسبة، بما في ذلك سن التشريعات اللازمة للتصدي لهذه الأعمال التي تؤدي إلى التحريض على الكراهية والتمييز والعنف ضد الناس على أساس دينهم ". وأضافوا : " إننا نقر أيضاً بأن جميع الحضارات تتشاطر القيم الإنسانية الأساسية وأن التنوع الثقافي والديني وسعي الشعوب والأمم جميعها لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية يعد مصدراً من مصادر الإثراء المتبادل للحياة الاجتماعية والثقافية لبني البشر. كما نقر بأن النقاش العام والمنفتح للأفكار وحوار أتباع الأديان والثقافات على الصعيد المحلي والوطني والدولي يمكن أن يكون من أفضل وسائل الحماية من التعصب الديني وأن يؤدي دوراً إيجابياً في مكافحة الكراهية الدينية ". وأكدوا مجدداً أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات من أجل السلم والوئام في العالم، مرحبين بجميع المبادرات والجهود الدولية والإقليمية في هذا الصدد. // يتبع //