متابعة - شاكر عبد العزيز - تصوير خالد الرشيد : قال البروفسير أكمل الدين أحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إن المنظمة تتابع منذ اللحظة الأولى تداعيات الفيلم الذي يسيء إلى الرسول الكريم وقد اصدرت عدة بيانات حول ذلك بعد الاتصال بالعديد من المنظمات الدولية ووزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالامريكية والمجموعة الاوروبية والجامعة العربية لشجب واستنكار هذا الفيلم الذي يدعو الى الكراهية والعنف بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى وطالب المسلمين في الدول الإسلامية بضبط النفس وألا تكون ردة فعلهم لا تتسم بالعقلانية لأن هدف هذا الفيلم هو الاساءة للإسلام والمسلمين ممن يعملون في الظلام واشار إلى أن هناك مؤتمراً لوزراء خارجية الدول الاسلامية سوف يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لكي توحد 57 دولة اسلامية اعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجهة نظرها اتجاه هذه الهجمة الشرسة ضد المسلمين ويتحدثون بصوت واحد ليكون مؤثراً في المحافل الدولية وأن هذه القضية ستكون لها الاولوية الأولى في مناقشاتنا بالامم المتحدة لأن هذه الاعمال تهدد المسلم والاستقرار في المجتمع الدولي لأن مثل هذا الفيلم يدعو إلى كراهية غير المسلمين واستعرض جهود منظمة التعاون الإسلامي في اصدار القرار 16،18 الذي اعتمده مجلس حقوق الانسان والذي يدعو الى مكافحة التعصب والتحريض على العنف . نص القرار الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان: 16/ 18 مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم. إن مجلس حقوق الإنسان،إذ يؤكد من جديد التعهد الذي قطعته جميع الدول بموجب ميثاق الأممالمتحدة بأن تعزز احترام الجميع لحقوق الإنسان والحريات الأساسية كافة ومراعاتها، والتشجيع على ذلك، دون تمييز بسبب عوامل منها الدين أو المعتقد،وإذ يؤكد من جديد أيضاً واجب الدول حظر التمييز القائم على الدين أو المعتقد وتنفيذ تدابير تضمن المساواة في الحماية القانونية الفعالة،وإذ يؤكد من جديد كذلك أن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ينص، في جملة ماينص، على أن لكل إنسان الحق في حرية الفكر والوجدان والدين أو المعتقد، ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقد بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة،وإذ يؤكد من جديد الدور الإيجابي الذي يمكن أن تؤديه ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير والاحترام الكامل لحرية التماس المعلومات وتلقيها ونقلها في ترسيخ الديمقراطية ومكافحة التعصب الديني،وإذ يساروه بالغ القلق إزاء حوادث التعصب والتمييز والعنف ضد الناس بسبب دينهم أومعتقدهم في أنحاء العالم قاطبةً،إذ يعرب عن استيائه من أية دعوة إلى التمييز أو العنف القائم على الدين أو المعتقد،وإذ يعرب عن استيائه البالغ من جميع أعمال العنف بالناس بسبب دينهم أو معتقدهم، وأي أعمال من ذلك القبيل تمس بيوتهم أو اعمالهم أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن عبادتهم،وإذ يشعر بالقلق إزاء الاجراءات التي تستغل التوترات بين الناس أو تستهدفهم عمداً بسبب دينهم أو معتقدهم،وإذ يلاحظ ببالغ القلق مظاهر التعصب والتمييز وأعمال العنف في أنحاء شتى من العالم، ومنها حالاتٌ مبعثها التمييز في حق أشخاص ينتمون إلى أقليات دينية، إضافة إلى الصورة السلبية عن أتباع الديانات وإنفاذ تدابير تتحيز تحديداً ضد أشخاص بسبب دينهم أو معتقدهم،وإذ يقر بالمساهمة القيِّمة لأهل جميع الأديان أو المعتقدات في الحضارة البشرية والمساهمة التي يمكن أن يقدمها الحوار بين الطوائف الدينية في زيادة الوعي بالقيم المشتركة بين جميع البشر وتحسين فهمها،وإذ يقر أيضاً بأن التعاون على الارتقاء بمستوى تنفيذ النظم القانونية القائمة التي تحمي الأفراد من التمييز وجرائم الكراهية، وتوطّد التآزر بين الأديان والثقافات، وتنشر حقوق الإنسان على نطاق واسع، خطوات أولية مهمة في طريق مكافحة حوادث التعصب والتمييز والعنف ضد الأفراد على أساس الدين أو المعتقد: يعرب عن بالغ قلقه إزاء استمرار الحالات الخطيرة المتمثلة في وضع الناس في قوالب نمطية على نحو يحط من شأنهم والتنميط السلبي لهم ووصمهم على أساس دينهم أو معتقدهم، وإزاء البرامج والخطط التي تنفذها المنظمات والجماعات المتطرفة بهدف اختلاق قوالب نمطية سلبية بشأن الطوائف الدينية وإدامتها، خاصة عندما تتغاضى عن ذلك الحكومات،