ناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى خلال المؤتمرالصحفي الذي عقد يوم أمس في مقر المنظمة بجدة بضبط النفس والابتعاد عن العنف من قبل المسلمين الذين تجرهم العاطفة والاحتجاج والتعبير بالطرق السلمية والعمل من خلال المؤسسات والمنظمات الإسلامية والدولية لأن الهدف من مثل هذا الفيلم هو التحريض لإحداث العنف التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين لأن أعمال العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنهم بعد الرسوم الدنماركية المسئة لرسول صلى الله عليه ومنذ عام 2006 م إلى عام 2011م قاموا بإصدار كثير من القرارات مع الدول الغربية لعل أبرزها قرار اعتمده مجلس حقوق الإنسان في دورته السادسة عشر البند التاسع من جدول الأعمال والذي ينص على مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم حيث أكد مجلس حقوق الإنسان من جديد التعهد الذي قطعته جميع الدول بموجب ميثاق الأممالمتحدة بأن تعزز احترام الجميع لحقوق الإنسان والحريات الأساسية كافة ومراعاتها، ويدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية لأنها تشكل تحريضًا على التميز أو العداوة أو العنف. وأعلن أن الجهود التي بذلت خلال الأيام القلائل الماضية أسفرت عن نجاح الأمانة العامة في أن يحتل موضوع الفيلم «البذيء» والمسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، أقصى أولوية على جدول أعمال الاجتماع السنوي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك الأسبوع المقبل. وجهت «المدينة» سؤالا نصه أنه وبكل أسف لم نر للمنظمات الإسلامية إلا ردود أفعال فمنذ أن تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للإساءة بالرسوم الدنماركية لم تكن هناك أي خطط للمنظمات الإسلامية سواء لتحسين صورة الإسلام والمسلمين أوالاساءة للرموز الدينية داخل المجتمعات غير المسلمة بينما تخطط النصرانية وتعمل وتخاطب عقول الشعوب لا المنظمات والمؤسسات الدولية فقط فما هو تخطيط وعمل المنظمات الإسلامية لمخاطبة عقول الشعوب غير المسلمة ؟ فرد قائلا أعتقد أن هناك قرارًا دوليًا اعتمدناه وأن عمل المنظمات له طابع خاص فأمين عام المنظمة ليس لديه جيش يحارب به ولا قرار سيادي يؤثر على دول أخرى ولا قرار يستطيع من خلاله أن يؤثر على أرض الواقع على ميزان القوى فمثلا عندما تنظر إلى ردود الأفعال التي حدثت على الرسوم المسيئة لرسول صلى الله عليه وسلم وقد سبق أن حدث مقاطعة الزبدة الدنماركية التي بدأت هنا وانتشرت في جميع أنحاء العالم فقد كانت المقاطعة أكثرتأثيرًا من القرارات التي اتخذناها نحن فالقرارات التي اتخذناها كان لها جهد كبير لكن قرار الناس بالمقاطعة كان أكثر شجاعة من القرارات التي اتخذناها. وقال: «إن هناك عددًا كبيرًا من المنظمات المنبثقة والمتخصصة، فمنها مثلا مجمع الفقه الإسلامي واتحاد المدارس الإسلامية والكثير غير هذه والتي لها علاقة بهذه المسألة وأعتقد أن بعضًا من هذه المنظمات والهيئات الإسلامية يقوم بهذه الأعمال، ولكن هذا العمل يؤتي ثماره إلى حد ما. أما النقطة الثانية كما شرحت أننا في اجتماع رجال الإعلام وضعنا خطة للتعامل مع الإسلام الحر، ولكن كما قلت: «إن قرارات وزراء الإعلام تحتاج إلى مصادقة للتمويل ونحن ننتظر هذا ولكن يجب ألا ننسى أيضًا أن خطأ قد يحدث فمثلا عندما صدر هذا الفلم وما حدث في بني غازي يحولك من مظلوم إلى ظالم في لحظه واحدة لذلك يجب أن ننظر إلى المسائل في أبعادها المتكاملة هذا العمل يؤدي ثماره ونحن وضعنا خطة. وحول أن السبب من نشر الفيلم هو من أجل انشغال العالم عن القضية السورية رد قائلا: «لا أريد أن أدخل في كثير من التكهنات لأننا لم نعرف بشكل كامل من وراء هذا الفلم ومن المستفيد الأول مما حدث لكن يجب أن يكون هناك تحقيق قضائي حول هذا الفيلم ويتحمل مسؤوليته من عمل على إصداره ومن موله عبر القانون». وذكر أن المنظمة منذ عام 2005 لم يحدث لها أي أزمة مادية وإنما وضعها الاقتصادي جيد. وطالب دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بتفعيل المادة رقم 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي جاء فيها أنه يحظر بالقانون أية دعاية للحرب وأية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضًا على التميز أو العداوة أو العنف.