أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أهمية تنمية السياحة في المنطقة العربية والاستفادة من غنى الدول العربية بالموارد الطبيعية والتراثية، في تحقيق المنافع الاقتصادية و توفير فرص العمل التي تؤدي إلى استقرار المواطن في بلده و تضمن استقراراً أمنياً اجتماعياً تتطلع له شعوب العالم. وشدد سموه خلال رعايته اليوم في جدة افتتاح أعمال الدورة العاشرة للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، وترأس دورته الحالية المملكة الأردنية الهاشمية، على أهمية بذل مزيد من الجهود لتمكين القطاع السياحي من تحقيق التنمية المتوازنة وإيجاد فرص عمل في الدول العربية، وليكون قطاعاً رئيساً يعول عليه في رفع المستوى الاقتصادي و فتح مجالات عمل جديدة لأبناء المنطقة، مثلما أحدث نمو القطاع السياحي دعماً اقتصادياً في الدول الاقتصادية الكبرى, مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعقد في ظل ظروف سياسية واقتصادية تمر بها منطقتنا العربية، تتطلب من الجميع التكاتف والتعاون، وتوحيد الجهود للحد من التبعات الاقتصادية المتوقعة، إضافة إلى ما تؤديه السياحة من أدوار مهمة في التقارب بين الشعوب لما تسهم به الحركة السياحية من تواصل، وتبادل للمنافع، واستطلاع للتجارب والخبرات. وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري في كلمه له أن منظمة السياحة العربية تبذل جهودا كبيرة في سبيل دعم هذا القطاع الاقتصادي ، مبينا أن الدول العربية غنية بالسياحة والآثار، وقطاع السياحة يسهم بشكل كبير وفعال في خلق وظائف لجميع شرائح المجتمع ,مؤكدا ضرورة تكاتف الدول لدعم قطاع السياحة وتنميته . وابان معالي وزير السياحة الأردني نايف الفايز من جانبه أن الاجتماع يأتي في ظروف ومتغيرات عديدة يمر بها العالم العربي وأن هذا الاجتماع له أهمية خاصة في تنشيط الحركة السياحية ومراجعة شاملة لوضع السياحة العربي للخروج بقرارات فعالة وتوصيات مهمة هدفها تنسيق الجهود والعمل الجاد التصدي للتحديات التي تواجه السياحة العربية بالشكل والمضمون الذي يتلاءم مع متغيرات هذه المرحلة بما يحقق أمل الشعوب العربية للتنمية السياحية المستدامة وإيجاد فرص عمل لهذا الجيل الصاعد، لتكون السياحة القاعدة الخصبة للسلام والمحبة والتركيز على الأهمية الاقتصادية. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد من جانبه أن لدى المنظمة عزيمة قوية لتطوير وتنمية السياحة في العالم العربي، مشيرا إلى أن العالم العربي بسبب الأحداث والاضطرابات التي يعيشها في الوقت الحالي فقد نحو 7 مليون سائح , وأن اجتماعات الدورة الحالية على مواضيع عدة تتعلق بتنشيط السياحة العربية البينية، وتفعيل العديد من مبادرات واتفاقيات التنمية السياحية المستدامة، والعمل على تطوير السياحة بمفهومها الشامل لتبرز مكتنزات الدول العربية الثقافية والتراثية والحضارية والتاريخية والطبيعية عبر العصور، ولتنمي القيم الإنسانية النبيلة المبنية على السلام والاحترام المتبادل بين الشعوب. وتناول الاجتماع تقرير الأمانة الفنية لمنظمة السياحة العربية بشأن تنفيذ القرارات السابقة بخصوص اختيار عاصمة السياحة العربية، وجائزة المجلس الوزاري العربي للسياحة في الجودة السياحية، إضافة إلى الإستراتيجية السياحية العربية وقرارات القمم العربية بشأنها ونتائج فرق العمل والآلية التي ستتبع لتنفيذها، ونتائج الملتقى العربي التركي الأول للسفر والسياحة والذي تم تنظيمه فيما بين المنظمة العربية للسياحة وجامعة الدول العربية ووزارة السياحة التركية، ونتائج ورشة العمل نحو سياحة خضراء والتي عقدت بالجزائر، وميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته، وتنفيذ قرارات المجلس الوزاري العربي للسياحة بناءا على مقترح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بإجراء مراجعة لجميع القرارات التي اتخذها المجلس منذ تأسيسه. مما يذكر أن الدوره الحالية للمكتب التنفيذي يرأسها معالي وزير السياحة في المملكة الأردنية الهاشمية، ويضم المكتب في عضويته كل من (قطر ، والسودان، والعراق، واليمن, ولبنان ، وليبيا، ). وشاركت تونس ضيفا على الاجتماع. // انتهى //