كشف عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور سليمان الرشودي، وجود مقترح بوضع طابق ثان للطرق الرئيسة في الرياض كما هو معمول به في عدد من دول العالم. وأوضح ل «شمس»، أن المقترح ستتم مناقشته في جلسات المجلس ودراسته من كافة الجوانب ثم رفعه إلى الجهات المختصة. وأكد أن المقترح سيخفف من الازدحام والاختناقات المرورية، وأشار إلى أن مشكلة الازدحام في الرياض ناقشها المجلس مرارا في جلساته. وقدم الرشودي مقترحا آخر لتخفيف الازدحام ويتمثل في تفعيل مشاريع النقل العام والاهتمام بها من قبل الدولة، وأن تكون شبه مجانية ومناسبة تجاريا ليستخدمها السكان بدلا من سياراتهم الخاصة. وطالب بسرعة التدخل وإنقاذ مدينة الرياض من كارثة الازدحامات خلال السنوات المقبلة. وأوضح أن جهاز قياس تدفق المركبات سجل أضعاف الحمولة بنسب كبيرة في الدراسة التي أجريت من الجهات المختصة، وأكد أن الحل يكمن في دعم مدينة الرياض بطرق ناقلة تربط الشمال بالغرب والجنوب بالشرق، كما هو موجود في جميع دول العالم، وأن يستوعب الطريق مسارين تسلكهما المركبات التي تريد الانتقال من الشرق إلى الجنوب دون الدخول في الازدحامات، وأن يراعي في الناقل مخارج محددة وقليلة. وأكد الرشودي أن تنفيذ المقترح سيوفر الكثير من الأموال الطائلة التي ستصرف في التثمين والهدم. وبين أن الرياض مظلومة في إعطائها حقها رغم أنها تحتضن ربع سكان المملكة: «هناك نمو سكاني هائل وزيادة ملايين المركبات، وفي المقابل لم تكن هناك مشاريع ضخمة توازي سرعة النمو السكاني». وطالب الرشودي بتفعيل النقل العام وتقديمه كخدمة مجانية للمواطن، وذلك حتى تقل نسبة تدفق المركبات في الطرقات، وكذلك بوضع ضوابط لمواقف السيارات. ولفت إلى أن المجلس نظم ندوة عن النقل العام، وخرج بعدد من التوصيات تم رفعها إلى الجهات المختصة وبانتظار اعتماد المبالغ المالية لتطبيقه. إلى ذلك، عارض أستاذ النقل العام بجامعة الملك سعود الدكتور هشام الفالح فكرة إنشاء خطوط ناقلة للحركة. وأكد أن الفكرة سيواجهها العديد من الصعوبات المادية ووسائل السلامة وطريقة التنفيذ: «إنشاء الطرق الناقلة للحركة داخل المدن القديمة ستكون غاية في الصعوبة وهي حل مؤقت وليس دائما، وقد تنجح الفكرة في المدن الجديدة». وأوضح الفالح أن ناقل الحركة «الطريق السريع دون مخارج» سيحل بعضا من المشكلة، فيما ستبقى دائرة المشكلة حول وجود المركبة. وأشار إلى أن الخيار الاستراتيجي هو إقصاء المركبة وتفعيل النقل العام في الرياض بطريقة منظمة وتكاملية تفيد المواطن والمقيم وبأقل تكلفة، وتشمل النقل المدرسي، والقطارات المعلقة، والسيارات ذات الحجم المتوسط، والباصات الفاخرة. وأكد الفالح أن الأزمة في عدد المركبات وليس في الطرق، وأن هذا ما علمت به أمريكا أخيرا. وكان عدد من سكان مدينة الرياض طالبوا عبر شكاوى قدموها إلى المجلس البلدي لمدينة الرياض، بإيجاد حلول جذرية لمشكلة الازدحام المروري الشديد في عدد من الطرق الرئيسة، وخصوصا طريقي الملك فهد والدائري الشرقي.