يأتي خبر إقالة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للتصوير الضوئي من قبل وزارة الثقافة والإعلام متصدرا اهتمامات المصورين والمصورات لهذا الأسبوع؛ فهم يعانون الأمرّين من الأوضاع التي وصلت لها الجمعية. وليس أدل على ذلك من حالة اليأس التي تنتاب الجميع من تصرفات إدارة الجمعية التي يشتكي الكثيرون من أعضاء مجلس إدارتها من انفراد الرئيس بقرارات عشوائية غير نظامية، وما زاد الطين بلّة شكواهم من تبديد أموال الجمعية وصرفها على مكافآت للرئيس والهيئة الإدارية ولا أدري على ماذا يكافئون أنفسهم؟ فإنجازات الجمعية صفر مربّع منذ نشأتها وبعد هذا الخبر إلى أين سترسو سفينة الجمعية؟ وهل سنسمع عن إنجازات أعضائها الذين انقلبوا على قرارات رئيسهم التي يحلو للبعض تسميتها بالانقلاب الأبيض الذي أطاح بالرئيس، أم أن تدخل وزارة الثقافة والإعلام لن يأتي بنتيجة في ظل انعدام الموارد المالية للجمعية؟ وعلى الرغم من أن الموارد المالية لا يجب أن تكون شماعة للفشل إلا أننا اليوم في عالم لا تتحرك عجلاته إلا بالمادة عندما يصاحبها عمل دؤوب ومخلص للرقي بالمشهد الفوتوجرافي السعودي؛ فأحلام الكثيرين من المصورين والمصورات لن تتوقف عند هفوات أعضاء تم انتخابهم ولم يحرصوا على أداء الأمانة كما ينبغي لها، وكما صبروا لأكثر من 30 عاما حتى رأت جمعيتهم النور سيصبرون ويقولون كلمتهم الفصل في اجتماع الجمعية العمومية التي تعتبر السلطة العليا التي تقر قرارات أعضاء مجلس الإدارة وتنتخبهم، وباستطاعتها حل المجلس إن لم يرتق أداؤه إلى الحد الأدنى من تطلعات المشهد الفوتوجرافي ووزارة الثقافة والإعلام التي أثبتت أنها لا تقف مكتوفة الأيدي عندما تشعر بأن العربة تخرج من مسارها؛ فهي الجهة الرقابية التي لولا حرصها على رعاية فن التصوير لما أنشأت الجمعية ولما تجشمت عناء إعداد لائحتها الاساسية التي تحتاج إلى الكثير من التعديلات حتى تشمل لوائح ادارية ومالية.