بات من الممكن القول، إنه لن يكون بمقدور السعوديات إجراء التسوُّق وهن يرتدين «النقاب»، في متاجر «هارودز» أو أي متاجر أخرى من تلك المنتشرة على جنبات «أكسفورد ستريت» في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بدءا من العطلة الصيفية المرتقبة. ويأتي كل ذلك، بعد نشر مجموعة من التقارير الصحفية، التي توقّعت بقرار البرلمان البريطاني هذا الأسبوع قانونا يحظر ارتداء النقاب للنساء في الأماكن العامة، «يغرِّم من تخالف القانون، بغرامه قدرها 130 جنيها إسترلينيا «ما يعادل 766 ريالا». كما يترقَّب أن تستدعى البريطانيات من المنقبات، من أجل «تلقِّي دروس في المواطنة»، أما بالنسبة للرجال الذين يثبت إجبارهم لزوجاتهم أو بناتهم على ارتداء النقاب، «فقد يُعاقبون بالسجن لمدة عام كامل، بالإضافة إلى غرامة قدرها 13 ألف جنيه إسترليني «نحو 77 ألف ريال». وتختلف وجهة نظر أصحاب المتاجر مع حكومتهم؛ حيث طالب بعضهم الحكومة ب«ضرورة استثناء الخليجيات» بشأن ارتداء البرقع أو النقاب، «حتى لا ينفروا من البلاد»؛ ما يؤدِّي إلى خسارة العديد من الزبائن «المهمين». وستحذو بريطانيا بهذا القانون حذو فرنسا وبلجيكا وإيطاليا، التي أصدرت الأسبوع الماضي أول غرامة بحق امراة ارتدت النقاب في مكان عام. ويعتبر مشهد العديد من النساء السعوديات والخليجيات وهن مرتديات البرقع أو النقاب، من المشاهد المألوفة لكل من يرتاد المواقع السياحية في العاصمة البريطانية على سبيل المثال، خصوصا بعد ظهر يوم الجمعة في شارع أكسفورد التجاري الشهير .