بدأت صناعة السيارات تنتهج الآن مسارا مغايرا لما اعتاده العملاء في العقود الأخيرة، وذلك بإنتاج نوعيات صغيرة وأقل استهلاكا للوقود (سيارة صديقة للبيئة) من دون الاهتمام بما كان يحدث في العقود الأخيرة. وأضافت كل الشركات الكبرى لمسة التقيد بالبيئة علي خطوط إنتاجها. أما مسألة ما إذا كانت تلك الجهود مجرد وسائل دعائية خادعة أم تحولا حقيقيا في الفكر، فهو ما سيثبته المستقبل. وتكشف أي مقارنة بين السيارات المنتجة في سبعينات القرن الماضي عندما كان الناس يعتمدون على الوقود الرخيص، وآخر ما أفرزته المصانع من طرازات الآن، مدى التقدم الذي أحرزته صناعة السيارات عالميا. وتعد السيارات المزودة بالتقنيات والمواصفات صديقة البيئة مثل تقنية المحرك الأصغر حجما والأقل قدرة، والهيكل خفيف الوزن، صفقات رابحة بالنسبة إلى الشركات، حيث تخرج السيارات المزودة بتلك التقنيات أغلى سعرا مقارنة بالسيارات التقليدية. غير أن صناعة السيارات تواجه ضغوطا لخفض استهلاك الوقود بنسب أكبر. فالاتحاد الأوروبي يشترط ألا يتجاوز معدل غازات العادم التي تخرجها كل سيارة مسجلة فيه، مقدار 120 جراما لكل كيلومتر بحلول عام 2015، على أن يتم تقليص هذا الرقم إلي 95 جراما لكل كيلومتر بحلول عام 2020.