عرضت سبع ورقات عمل أمس في افتتاح ملتقى (دور الموارد البشرية في نقل التقنية) الذي نظمته غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية تناولت العديد من المحاور التي تعنى بالتدريب، وتأهيل الكفاءات والقدرات البشرية، لتتلاءم مع التطورات العالمية المتتالية في المجالات التقنية والمعرفية بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام. وأوضح عدنان النعيم الأمين العام لغرفة الشرقية أن دور الموارد البشرية الوطنية في نقل التقنية، له أهمية بالنسبة للاقتصاد الوطني.. لافتاً إلى أن اختيار عنوان الملتقى، يشير بوضوح إلى طبيعة العلاقة بين العنصر البشري والتطور التقني الذي لا يمكن وحده أن يحقق التقدم في أي مجال من المجالات، بمعزل عن الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والواعية بدورها في عملية نقل التقنيات الحديثة، في إطار عملية التطور الحضاري للوطن. وأضاف أن التجارب العالمية أثبتت أهمية العنصر البشري في توطين الصناعة ونقل التقنية، مؤكدا على أن تأهيل الموارد البشرية للتعامل مع هذه المتغيرات، أصبح ضرورة من ضرورات التطور والنمو والتقدم. وقال الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني : إن لدى المؤسسة حوالي 300 مشروع، وحوالي 200 معهد تدريب، وخططهم للعشر السنوات المقبلة تتمثل في توفير 4 ملايين فرصة وظيفية، بمعدل نصف مليون فرصة سنويا، وهذه الفرص كلها ستكون في الجوانب المهارية التقنية، إيمانا بأن الفنيين هم الذين يصنعون التقنية . وتناول عماد المؤيد عضو المجلس الأعلى للتدريب المهني في البحرين في الجلسة الثانية صعوبات نقل التقنية والمتمثلة في عدم الاتفاق على تعريف دقيق لموضوع نقل التقنية، وعدم وضوح الفرق بين التعليم والتدريب، فضلا عن أن بعض رجال الأعمال خصوصا العاملين في القطاع الصناعي ليس لديهم مبدأ تأهيل العمال، لافتا إلى أن خيار نقل التقنية أو مصطلح نقل التقنية قد أفل في القرن الحالي بسبب نجاح العديد من دول العالم الثالث في توطينها، وبزوغ نجم العولمة التي تدعو لفتح الأسواق وعدم احتكار المعرفة. ولفت إلى أن التوقعات الاقتصادية لوادي الرياض للتقنية خلال عشر سنوات هي توفير 3000 وظيفة باحث و12 الف وظيفة أخصائي ومهني، و7 آلاف فرصة عمل (مؤقتة وكاملة) للطلاب خلال وبعد الدراسة الأكاديمية، متوقعا أن تصل قيمة الاستثمارات في الوادي إلى أكثر من 12 مليار ريال، كما سينتج الوادي مابين 80-100 شركة تقنية ناشئة، وسيصل عدد الشركات المستقطبة بالوادي إلى أكثر من 80 شركة، وعدد مراكز البحوث الوطنية المستوعبة بالوادي إلى أكثر من عشرة مراكز. وفي الجلسة الثالثة تناول الدكتور عمر الحميدي رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية مدى مواءمة نظام التعليم ومراكز التدريب في تنمية الموارد البشرية الوطنية، وفي رابع الجلسات أكد فهد الملحم مدير إدارة التدريب الصناعي بارامكو أن الشركة وضعت قيما إستراتيجية لاستمرارية مخرجات التدريب بما يكسب الموظفين القدرات والمهارات الفنية والمهارية التي تؤهلهم للدخول في مجال العمل بصورة صحيحة، مشيرا إلى أن إستراتيجية ارامكو تعتمد على التركيز على التدريب في الجوانب الإدارية والفنية ووضع البرامج القادرة لرفع قدرات الموظفين.