جدد أحمد قاسم الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة بالإنابة أمس الأول اتهاماته لبعض زملائه في الهيئة بأنهم يحملون فكرا متشددا، قائلا: إن من بينهم موظفين سبق أن عمل على تأخير ترقياتهم، ومنهم من تم فصله لما له من حزم، فولدت هذه الإجراءات الجزائية احتقانا لديهم، فاستغلوا ما طرحه حول تحليل الاختلاط ومصافحة الأجنبية، ظنا منهم أنها ورقة رابحة يتمسكون بها للإطاحة به. جاء ذلك خلال مشاركته أمس في الخيمة العكاظية بنادي الطائف الأدبي، تحت عنوان (علاقة الهيئة بالمجتمع.. كيف؟) تلبية لدعوة النادي، بحضور رئيسه حماد السالمي، إلى الالتقاء بأدباء وأديبات الطائف والمثقفين والمثقفات الذين شاركوا بتفاعل في الأمسية الثقافية التعليمية التي كانت بعنوان (بعض النصوص القرآنية ومن السنة التي تبيّن ردع المنكر وعلو شأن المرأة). وكشف الغامدي عن ترحيبه بمطالبات الحاضرات بتوظيف نساء في (الهيئة) يعملن وفق أسس وفي نطاق ما يخص المرأة. مشيرا إلى أن الأمر يستلزم موافقة ولي الأمر. وثمن دور المرأة وما حققته من قفزات اجتماعية وتربوية، لافتا إلى أنه يشارك ضمن ورش عمل لإعداد خطة استراتيجية ل (الهيئة) للعمل بها حتى عام 1450ه. وطالب رئيس هيئات مكةالمكرمة بصد أعداء التغيير المتشددين والمتمسكين بالعادات والتقاليد، وقال: “علينا أن نتيقن أن ما نقوم به هو الحق، ونترك العادات والتقاليد”، مشيرا إلى أنه على المسلم أن يكون منطلقا ويطوّر نفسه ولا يتمسك بمهترئات العادات. ونفى الغامدي في مداخلة ل (شمس) ما أشيع حول تعرضه لمضايقة وتهديده بعدم تلبيته للدعوة من قبل بعض التيارات المعارضة له على خلفية تصريحاته حول الاختلاط.. لكنه استدرك قائلا: “بلغني شيء من ذلك”. وحول ملاحقة المتخلفين عن صلاة الجماعة في الأسواق والانشغال بقضايا الابتزاز والمعاكسات خاصة أن له بحثا في هذا الجانب، أشار الغامدي بقوله: “لا تأخذوا ببحثي في هذا الشأن” مؤكدا أن (الهيئة) تقوم بأعمال جليلة في الميدان وخارجه من استتباب لأمن المواطن وحفظ حقوقه. ولفت إلى أنهم سجلوا نجاحا في مجال نصرة الفتيات اللاتي يستغثن بهم من مطاردات المبتزين، مطالبا في الوقت نفسه بإعادة النظر في بعض القضايا التي تضرر منها أشخاص أثناء مداهمات (الهيئة).