انتقد الشاعر عبدالعزيز الفراج تواجد الشاعر السعودي مانع بن شلحاط في الاستديو التحليلي المصاحب لبرنامج شاعر المليون في نسخته الرابعة بجانب الشاعر العماني سالم المعشني معتبرا وجوده من سقطات البرنامج في هذه النسخة، وقال: “انتقد الشاعر مانع بن شلحاط في إحدى الحلقات أحد أبيات قصيدة المشارك عبدالله البصيص من الكويت ووصفه بالمكسور، بينما البيت سليم 100 في المئة ولم يكن به خلل إطلاقا”. مضيفا أن السقطة حسبت على البرنامج بعد تأكيد لجنة التحكيم ومذيعي البرنامج أن المتواجدين في مرحلة ال48 يشكلون نخبة النخبة من (14) ألفا تقدموا لهم متسائلا عن كيفية وجود أحد الشعراء الذين يخلون بالوزن في الأبيات على حد زعمه؟! وذكر الفراج أن برنامج (شاعر المليون) سوق لشعراء لا يستحقون الظهور، ومنح البعض منهم نجومية وهو لا يمتلك مقومات الشاعر الحقيقي، وقال: “بعض نجوم البرنامج في النسخ السابقة يأتون بقصائد لا تستحق أن يطلق عليها شعر، وجاءت تحت وطأة الوزن والقافية دون إجادة في سبكها وحبكها”. وواصل الفراج انتقاداته لجمهور الشعر قائلا: “المتابعون للشعر يشكلون نسبة مرتفعة تتجاوز 90 في المئة بينما الذين يفقهون الشعر لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة” مضيفا أن ذلك أثر بشكل مباشر في انخفاض مبيعات ودواوين الشعراء الحقيقيين في ظل تهافتهم على نتاج شعراء بالاسم مشيرا إلى أن جماهير الأمسيات يصفقون لقصائد سب فيهم مبطنة من بعض الشعراء. وأوضح الفراج في حديثه ل“شمس” أن الأمسيات المادية أجبرت الشعراء على التنازل عما يطمحون إليه في مقابل حصولهم على الأموال حتى وإن كان بجانبه وافد لا يفقه الشعر، موضحا أن أمسية ليالي فبراير التي شارك فيها أخيرا بجانب شعراء معروفين في الساحة جيدة، وقال: “أعطيت القائمين على المهرجان موافقة مفتوحة، ولم أكن أتوقع أني سأتواجد على الطاولة بجانب أربعة شعراء آخرين، ولكن أحمد الله أن جميعهم معروفون ومتميزون”، وحول الحضور المخيب للآمال في ظل وجود تجارب شعرية مميزة، أوضح الفراج أنه مادام هناك على أقل تقدير 20 فردا من الجمهور في المسرح وحضور قناة ناقلة على الهواء مباشرة فإن ذلك لا يعد سلبا، وبين أنهم يسعون للوصول للملايين التي تتابع خلف الشاشات من خلال قناة الوطن التي تعد صاحبة الشعبية الأولى في الكويت.