ارتفع معدل إنفاق الأسر السعودية على المطاعم والمقاهي إلى 127 في المئة، في وقت جاء الإنفاق على الصحة بنسبة 39 في المئة، والسكن بنسبة 44 في المئة. وأوضحت آخر الإحصائيات أن معدل الإنفاق على المشروبات فاق 103 في المئة، فيما السلع والخدمات الشخصية 108 في المئة. ودعت تلك الأرقام الاستشاري الكويتي الدكتور جاسم المطوع لدعوة المجتمع السعودي إلى ترشيد الإنفاق وتحديد ميزانية كل أسرة حسب دخلها، ووفق مجموعة من الأساسيات، مشددا على ضرورة تحول المجتمع الخليجي من مجتمع مستهلك إلى منتج لمواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم. وقال في محاضرته (ميزانية الأسرة) التي أعدها وقدمها في مدينة جدة ونظمها التحالف الاستشاري التربوي بين مركز تراتيب للاستشارات التربوية والأسرية والتعليمية من جدة ومركز رؤية المحترفين للتدريب والتطوير في الرياض: “يجب تعاون الزوجين والأسرة وإشراك الأبناء”، متناولا الكثير من المحاور، من ضمنها كيف تضع خطة مالية ناجحة لعائلتك، وشارحا كيفية إدارة الديون والمصاريف بنجاح بتحديد الأولويات في المدخولات والمصروفات والادخار باتباع قانون 20 في المئة و70 في المئة و30 في المئة. وأوضح أهمية وضع خطة للتخلص من نقاط الضعف في المصاريف، وبين للحضور العادات السلبية التي تهدم نجاح ميزانية الأسرة وترهقها وتثقل كاهلها بالديون والعجز. وشهدت المحاضرة تفاعل الجمهور في ورشة العمل التفاعلية بين المحاضر والحضور بتدريب مباشر لتوضيح الأصول في الدخل وتحديد قائمة المصاريف والالتزامات، وصنف مخرجات الصرف بالضرورات والحاجات والتحسينات، ووجه المشاركين إلى الطريقة الصحيحة للإنفاق والاستهلاك بتحديد مخصصات شهرية للتوفير والمصروفات وسداد الديون.