تنطلق اليوم مباريات ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال اوروبا بعد فترة توقف دامت أكثر من شهرين، بمواجهتين من العيار الثقيل، حينما يستضيف فريق ميلان الأول لكرة القدم نظيره مانشستر يونايتد على ملعب (سان سيرو)، وفي اللقاء الآخر يلعب ريال مدريد في أرض ضيفه ليون. وتستمر هذه المرحلة من البطولة شهرا كاملا بعد قرار الاتحاد الأوروبي (يويفا) بلعب مباريات الذهاب على مدار أسبوعين ومثلهما في الإياب. ميلان × مانشستر يونايتد وعلى الرغم من فقدان ميلان للكثير من هيبته بعد استغنائه عن خدمات البرازيلي كاكا لصالح ريال مدريد، وانتقال مدربه للعمل مع تشلسي الإنجليزي، إلا أن النادي الإيطالي اعتاد التألق في المباريات الكبرى بدوري أبطال أوروبا. ويعول ميلان كثيرا على البطولة لكونها الوحيدة التي لا يزال أمله في كسبها قائما، حيث خرج من كأس إيطاليا أولا على يد أودنيزي ويبتعد بفارق تسع نقاط عن جاره إنتر ميلان متصدّر الدوري الإيطالي. وتراجعت نتائج ميلان وحقق فوزا واحدا في مبارياته الأربع الأخيرة، إلا أن عودة ألكسندر باتو ستزيد من النجاعة الهجومية، لكون الفريق يعاني عدم توافر بدلاء أكفاء في هذا المركز، نظرا إلى التأثير السلبي لعامل السن على فيليبو إينزاجي (34 عاما)، وعدم تأقلم الهولندي كلاس هونتيلار مع بقية زملائه. وعلى الجهة الأخرى، استغل أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد عدم لعب فريقه أي مباراة يومي السبت والأحد، وقرر إعطاء اللاعبين إجازة ليومين قبل أن يعاودوا تدريباتهم. ويسير مستوى اليونايتد بشكل تصاعدي مع تقدم الجولات، وعرف الحل المناسب للعمل من دون خدمات كريستيانو رونالدو نجمه الأول، حيث أصبح واين روني اللاعب الذي يحمل على كاهله عبء سد النقص الذي خلفه رونالدو ونجح في ذلك بدليل تصدره لقائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 21 هدفا. وستكون الأنظار متجهة صوب ديفيد بيكام الذي بدأ مسيرته مع مانشستر يونايتد قبل أن ينتقل منه إلى ريال مدريد، ومن ثم للوس أنجليس جالاكسي قبل أن يلعب لصالح ميلان، ويتعيّن عليه مواجهة فريقه السابق للمرة الأولى منذ انتقاله منه قبل أكثر من سبع سنوات. ليون × ريال مدريد وتعد حظوظ ريال مدريد صاحب الرقم القياسي بالتتويج بالبطولة (تسع مرات) في تجاوز عقبة الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ خمس سنوات عالية، عندما يحط رحاله اليوم في ملعب جيرلان لملاقاة مضيفه ليون في مباراة الذهاب، نظرا إلى تطور الفريق عناصريا بعد التعاقد مع البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وسيكون كريم بنزيمة جاهزا للمباراة بعد أن حامت الشكوك حول مشاركته بسبب التهاب في أربطة الركبة، إلا أن المدرب مانويل بيلجريني استدعاه بعد التحسن الذي طرأ على حالته، وسيتعيّن عليه مواجهة جمهور فريقه السابق للمرة الأولى منذ انتقاله إلى الريال في صيف العام الماضي. ويدخل الريال اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما نجح أخيرا في تقليص الفارق الذي يفصله عن برشلونة المتصدر في الدوري الإسباني إلى نقطتين، بعد خسارة الأخير أمام أتلتيكو مدريد، وكان الريال بحاجة إلى أربعة انتصارات متتالية كان آخرها على حساب خيريز للوصول إلى مبتغاه. ومن المتوقع أن يواصل البرتغالي رونالدو نثر إبداعه في البطولة التي يتصدر قائمة هدافيها برصيد ستة أهداف، للمضي قدما لتحقيق حلم فريقه بكسب اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002. ويخوض النادي (الملكي) المباراة في غياب فان دير فارت وجوتي صانعي ألعابه بسبب الإصابة. وفي المقابل، استعاد ليون الذي صعد إلى الدور ثمن النهائي على حساب ليفربول الإنجليزي نتائجه المتميزة بعدما حقق أربعة انتصارات في مبارياته الخمس الأخيرة، بعد فترة هبوط في المستوى، دفع الفريق ثمنها بالابتعاد كثيرا عن متصدر الدوري الفرنسي بوردو.