سأرفع ذاك الشريط من الساتان، وأنثر رسائلي لك على هذه الصفحة.. سأفضح المستور وأشيع أكبر أسراري التي أخجل من ذكرها.. أتعرف لماذا؟ لأني اكتشفت أنك الوحيد الذي أتمنى ألا يقرأها!. الرسالة الأولى.. يا حياتي......، ويعجز جناني أن يُكمل، لأن ثمة بلبلة وتذبذبا يعكر صفو فكري، ويشوش إحساسي، فعجزت أن أُكمل!.. الرسالة الثانية.. في قمة السعادة وأنا أمام الورقة لأني أخيرا وجدت من يستطيع أن يرسم صورة وشعورا “مشابها” للسعادة على صفحة أيامي، أظنه أنت. الرسالة الثالثة.. أحبك.. أحبك، يا من علمني أن أقول الكلمة حتى وإن لم أسمعها، إلى أن ظننت أني حين أقولها لا أحتاج إلى سماعها! الرسالة الرابعة.. حبك كان لي ذات يوم حياة، والغريب أن يفاجئني الوقت بأن حبك كما الموت، يقف بحياتي، فكيف في مكان واحد يجتمع الحياة والممات؟! اجتمعوا في محيط جمعنا. الرسالة الخامسة.. اسمع، أخال أني متأكدة أنك ستعرفني منذ أن تمسك الورقة بيديك، وتجدها أكثر سمكا من ذي قبل، وبدهائك ستعرف أن دموعي التي جفت عليها زادتها قوة وسمكا، وهذا ما سيجعلك قبل أن تقلّب ناظريك بين الحروف تعرفني، إذ لم يحبك بصدق مثلي، فلقد أحببتك حد البكاء فرحا. الرسالة السادسة.. بعد أن جرحتني أكتب لك اعتذارا عن لحظات ضعفي التي لم تمنحك فرصة للشعور بالزهو، ولم تعطك كامل فرحة الانتصار على أسد، فأنت تعرف أن قلبي مستأسد ولم يقيده حتى (قفصي) الصدري، ومع ذلك لك حبسته وقيدته!. الرسالة السابعة.. لا أخفيك سرا أن مشاكل الحياة قد تكون من الله رحمة بي! فإن مشاكل من حولي أخذتني، وتناسيت معها مشكلتي معك وكانت الأرحم، والأجمل أنها علمتني نسيانك والبعد عنك!. الرسالة الثامنة.. بالفعل أنت حياتي، فما الحياة إلا دروس وعبر، وأنت كنت كل الدروس، والمدرس أيضا. .. وإذ أقول (حياتي) فلا تسيئ فهمي، فلست أقصد ما يرمي إليه العامة، من فرط الحب، وموسيقى الوصف، فهذا يا عزيزي يخص من أنقى منك عاطفة، وأكثر مني سذاجة.. يخص من أكثر منك تحضرا، وأقدر مني على المجاملة. الرسالة التاسعة.. انهض، لا تجثُ على ركبتي كبريائك، أو تنحنِ لأعود سابق عهدي معك، في حالتك هذه ستكون شخصا آخر غير من أحببت أو من يمكن أن أحب! ورغم كل ما جرى أخشى عليك ما يجره الضعف بعد القوة، فالكل اتفقوا على أن المجرب أدرى من الطبيب، وأنا المجرب والطبيب. الرسالة الأخيرة.. أبعث لك لأقول أمرا مهما إن ثمة رسائل وددت أن أرسلها لك ونسيتها في درجي، وأكتب هذه الكلمات ختاما لها ولو لم يقرأها إلا أنا. الرسالة بعد الأخيرة.. هتكت سياج رسائلي لأنثرها أمامي وأعيش الحكاية من أولها لآخرها ثم أغلقها، ويُغلق معها نزف جراح، وسيل حكايا. الرسالة الخاتمة رسائلي غارقة في الندم، فانتهت القصة البنفسج