توج فريق الشباب لكرة القدم بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد أول الألقاب المحلية في الموسم الكروي الجاري، بعدما قلب الطاولة على الهلال الطرف الآخر في نهائي المسابقة، وحول تأخره بهدف إلى فوز غال بهدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الذي أقيم أمس على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وكان الهلال البادئ بالتسجيل عن طريق مهاجمه عيسى المحياني (40) وعادل عبدالملك الخيبري النتيجة للشباب ( 54)، فيما جاء هدف التفوق بواسطة علي عطيف (67). الحصة الأولى ضغط الشباب مع بداية الحصة على مرمى الهلال، ونوع هجماته ما بين التوغل من العمق والأطراف، وهو ما جعل دفاع الهلال يظهر بصورة مشتتة. وأضاع حسن معاذ فرصة هدف محقق بعد أن انطلق من الجهة اليسرى إلا أن تسديدته أخطأت المرمى (2). وواصل الشباب هجماته على مرمى خالد شراحيلي حارس الهلال، بيد أن اللمسة الأخيرة كانت مفقودة، وعاد الهلال ليشاطر خصمه السيطرة، وانحصر اللعب في منتصف الملعب نظرا لتكثيف مدربي الفريقين للاعبي خط الوسط. واستطاع الهلال بعد مرور نصف ساعة من بناء هجماته بأريحية عن طريق محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وشكلت خطورة على مرمى الشباب، وكانت أبرز الفرص الهلالية عن طريق نواف العابد الذي سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة لتعود إلى عبدالله الزوري الذي لعبها برأسه أبعدها وليد عبدالله إلى ركلة ركنية. وترجم الهلال سيطرته إلى هدف، جاء برأسية المهاجم عيسى المحياني، الذي تمركز في المكان الصحيح عند تنفيذ محمد الشلهوب ركلة ركنية، ضربها برأسه في أقصى الزاوية اليسرى، اكتفى وليد عبدالله بمشاهدتها وهي تعانق شباكه (40). وخرج بعد الهدف لاعبو الشباب من منطقتهم سعيا لتعديل النتيجة وسط تراجع لاعبي الهلال، لتمر الدقائق دون تغير في النتيجة ويطلق الحكم فهد المرداسي معلنا نهاية الحصة الأولى بتقدم الهلال بهدف دون مقابل. الحصة الثانية ودخل الشباب بكامل قوته في الحصة الثانية من المباراة وضغط على لاعبي الهلال من خلال تنظيمه للهجمات عن طريق أحمد عطيف، واعتمد الهلال على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الشباب. واستمر الشباب في أفضليته التي استغلها بالطريقة المثلى هذه المرة، بتسجيله هدف التعادل عبر كرة عرضية من الجهة اليسرى أرسلها عبدالله شهيل إلى المبتعد عن الرقابة عبدالملك الخيبري الذي وضعها برأسه في مرمى الهلال (54). وانحصر اللعب بعد التعادل في وسط الميدان لتكثر الأخطاء العشوائية، وأضاع فيصل السلطان مهاجم الشباب أكثر من فرصة محققة للتقدم بالنتيجة لفريقه. وأجرى الجهاز الفني بالهلال أول تغييراته بإشراك سلمان المؤشر وصالح الدوسري في محاولة للسيطرة على منتصف الملعب. ومن هجمة رائعة تبادل لاعبو الشباب التمريرات بينهم لتصل إلى علي عطيف الذي سددها قوية من خارج منطقة الجزاء على يمين خالد شراحيلي حارس الهلال (67). وسعى الهلال خلف التعادل ولكن دفاع الشباب استطاع إيقاف المد الهجومي لخصمه، وأغلق جميع الطرق المؤدية إلى مرماه بنجاح، وكانت واضحة تعليمات البرتغالي باتشيكو مدرب الشباب للاعبيه بالضغط على حامل الكرة. وحاول الجهاز الفني في الهلال بقيادة جيريتس ومومارت، تعديل الأوضاع وذلك من خلال الزج بورقة المهاجم ياسر القحطاني بديلا من أحمد الفريدي، وكان للتغيير أثر في تنشيط الناحية الهجومية، وشن الهلال عددا من الهجمات التي تفوق فيها الدفاع الشبابي برفقة الحارس وليد عبدالله. ولم تتبدل النتيجة فيما تبقى من دقائق، لينتهي اللقاء بفوز الشباب بهدفين مقابل هدف واحد.