تعود عجلة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم اليوم، إلى الدوران من خلال ثلاثة لقاءات تفتتح بها الجولة الثالثة، حيث يتواجه النصر والشباب على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في حين يحل الهلال ضيفا على الوحدة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في حين يحتضن ملعب الأخدود بنجران مواجهة فريقي نجران والقادسية. النصر والشباب يلتقي الفريقان في أقوى مواجهات الجولة؛ عطفا على بحث الفريقين عن النقاط الثلاث؛ لضمان استمرارية المنافسة على المراكز المتقدمة بعد أن لعب الشباب مواجهتين، جمع منهما أربع نقاط منحته المركز الثالث خلف الاتحاد والهلال، في الوقت الذي يحتل فيه النصر المركز الثامن من نقطة واحدة من مواجهة واحدة جمعته مع الاتفاق بعد تأجيل لقاء الحزم. وأجرى الجهاز الفني لفريق النصر بعض التعديلات على برنامجه الإعدادي لخوض اللقاء، في ظل إصابة حسين عبدالغني وضعف إمكانية مشاركته، وزاد القلق النصراوي بعد أن تخلف سعد الحارثي عن التدريبات وعاد إليها أمس الأول. وقد أوكل الأورجوياني ديسلفا مدرب النصر إلى لاعبي وسط الميدان في فريقه، وعلى رأسهم يوسف الموينع، مهمة محاولة إغلاق المساحات أمام لاعبي الوسط الشبابي الذي يتميز بوجود كماتشو وأحمد عطيف، بالإضافة إلى الليبي طارق التايب في حال اكتمال جاهزيته. ويبقى محمد السهلاوي أهم أوراق ديسلفا التي يعتمد عليها في خط الهجوم ويقابله في الجانب الشبابي عبدالعزيز السعران. ومن المرجح أن يغلب طابع التكتيك في الجانبين على النواحي الهجومية مع وجود أفضلية شبابية في خط الحراسة بوجود وليد عبدالله. ويتوقع أن تشهد مواجهة الليلة إثارة قوية بعد أن نجح النصر قبل أسابيع في قلب النتيجة على الشباب وتحويل تأخره إلى فوز عليه ضمن إطار مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية. الوحدة والهلال يتطلع فريق الهلال إلى مواصلة مطاردته للصدارة الاتحادية من خلال اللقاء الذي يجمعه بالوحدة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع. وعرف عن الفريق الوحداوي عناده على أرضه؛ ما يصعّب مهمة الفريق الهلالي الذي يتسلح برباعي أجنبي مميز يدعمها وجود الحارس محمد الدعيع قائد الفريق، وكذلك صلابة خط الدفاع الذي يقوده الثنائي أسامة هوساوي وماجد المرشدي ويملك جيريتس مدرب الهلال حلولا هجومية عدة، في مقدمتها الثنائي ياسر القحطاني وعيسى المحياني، ويدعمها تواجد نيفيز وويلهامسون، وهو الأمر الذي يقابله الجانب الوحداوي بالتفاهم الكبير بين لاعبي خط الوسط في ظل وجود عبدالعزيز الخثران وماجد الحازمي وأحمد الموسى. ويعاني الفريق الوحداوي تضاؤل فرصة مشاركة عساف القرني حارس مرمى الفريق، واحتمالية مشاركة فيصل المرقب بدلا عنه؛ بداعي الإصابة. نجران والقادسية يطلق على مواجهة نجران والقادسية على ملعب نادي الأخدود مسمى صراع الجريحين في ظل تواجدهما في مؤخرة الترتيب عقب خسارة الجولتين الأولى والثانية. ويطمح فريق نجران إلى استغلال عامل الأرض والجمهور، على الرغم من افتقاده خدمات لاعبه علي الصقور الموقوف أربع مباريات، وينتظر الجمهور ظهور الحسن اليامي قائد الفريق الذي غاب عن المواجهتين الأولى والثانية. ويملك الفريق عددا من اللاعبين الجيدين مثل فهد عداوي وعبدالعزيز حمسل وعواد العتيبي، بالإضافة إلى الحارس جابر العامري ويعتبر المحترف أنس بن ياسين من أهم الأوراق وفي المقابل يحاول فريق القادسية تعديل أوضاعه المتأزمة بعد تغيير الجهاز الفني وإسناد المهمة للتونسي عمار السويح، الذي يتوقع أن يزج بورقة ناصر السلمي في خط الهجوم؛ لإرباك الدفاع النجراني مع الاعتماد في الوسط على أسماء الخبرة، من أهمها عبده حكمي وعلي الشهري وخالد الحرندا، ويشكل الدفاع والحراسة القدساوية مصدر قلق بعد تلقي الفريق نتائج ثقيلة سيعمل المدرب على تعديلها اليوم.