تشهد أسواق القنفذة الشعبية خلال رجب وشعبان المقبلين إقبالا كبيرا من قبل الأهالي على شراء الكراسي المصنوعة من الحبال، لاستخدامها في شهر الصيام كواحدة من مظاهر هذا الشهر لدى سكان المحافظة العريقة. وتشهد الأسواق الشعبية بالقنفذة في هذه الأثناء إقبالا كبيرا على هذه الكراسي التي تصنع أسقفها من الحبال، ويجري تركيبها عبر عملية تعرف بالشد يقوم فيها المصنّع بشد الحبال بطريقة معينة لتضمن تماسك الكرسي وتعطيه شكلا جميلا ومريحا في الجلوس، ويقول خلاق محمد الذي يعمل في محل لصنع وبيع كراسي الحبال إن أسعار الكراسي تصل إلى 100 ريال في المواسم العادية، غير أن السعر يرتفع ليصل إلى نحو 200 ريال هذه الأيام لكثافة الطلب مقارنة بالعرض. موضحا أن النساء أكثر بكثير من الرجال في الاهتمام بشراء هذه المقاعد واستخدامها. وقالت إحدى المتسوقات أثناء جولة “شمس” وهي السيدة ليلى عوض، إن الارتباط بهذه المقاعد ارتباط تاريخي ووجداني حيث إنها من ملامح القنفذة الاجتماعية، وأشارت إلى أن القنفذة هي المصدر لهذه الكراسي التي انتقل استعمالها إلى جيزان جنوبا إلى عسير شرقا. وأوضحت أن الأسر تتجه نحو شراء هذه المقاعد لعدة أسباب، ففضلا عن السبب العاطفي، فإن تلك المقاعد متينة الصنع ولا تحتاج إلى صيانة، كما أنها مريحة للجلوس وصحية إلى حد ما، ويمكن استخدامها للجلوس أو النوم أو الاسترخاء.وأوضح محمد السلامي أحد صانعي الكراسي أن ثمة إضافات تتفنن فيها ربات المنازل في القنفذة من حيث تزيين ونقش المقاعد بالألوان والرسومات لتعطي مظهرا جميلا يضيف الكثير لقيمتها العملية.