أكد الدكتور غازي القصيبي وزير العمل أن معضلة البطالة لن تحل بالآمال والأوهام والتخمينات ولا بتغذية الشباب والشابات بوعود خاوية لا معنى لها. وأشار القصيبي خلال رعايته الحفل السنوي لبرامج عبداللطيف جميل إلى أنه حينما قال إن السماء لا تمطر وظائف حكومية غضب الكثيرون لدرجة أن رساما كاريكاتوريا مبدعا قال “لا ما عليك منهم لو بغوا استمطروها”، معربا عن أمله باستمطار الوظائف لكنه لفت إلى أن الوظائف لا تستمطر وإنما تصنع بمجهودات رائعة كمجهودات باب رزق جميل. وذكر القصيبي عدم إمكانية حل مشكلة البطالة بإعطاء كل باحث عن العمل إعانة، إذ سيبقى الكثيرون في أسر الإعانة إلى الأبد. مبينا أن حل مشكلة البطالة بحد أدنى مفتعل للأجور سيزيد من خطورتها، مؤكدا أن القضاء على البطالة يتم من خلال التدريب والعمل الشاق، من جهة، والتعاون التام بين الدولة والقطاع الخاص من جهة أخرى. وقال وزير العمل: “إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امتدح محمد عبداللطيف جميل، وقال حرفيا: بيّض الله وجهه وأكثر من أمثاله. كما أضاف الملك عبدالله: ليتنا نملك في القطاع الخاص عشرة من أمثال محمد جميل”. وشبه القصيبي محمد جميل بوزارة عمل كاملة ومؤسسة تدريب كاملة ووكالة توظيف كاملة في شخص رجل. وأشار القصيبي إلى أنه ابتُلي بعمله الحالي بدليل تعرضه لساعات عصيبة لا تعد ولا تحصى، مشددا على أن المشكلة التي تواجهه يوميا هي حينما يتجه إلى فراش النوم وحينها يتساءل وهو يرتجف خوفا هل سيحاسبه الله عن كل عاطل وعاطلة؟ وماذا سيقول حينما يقف أمام الله عز وجل في يوم الحساب ويسأل عما فعل مع الباحثين عن العمل؟ وأكد وزير العمل أنه بعد مرور ساعة من هذه الساعات يفتح باب بعد باب الإحباط وتكشف آفاق الرجاء بعد ليل من اليأس نحو طريق المستقبل والغد الذي يقول “إن البلاد ومواطنيها وشبابها وشاباتها بخير كما فعل المهندس محمد عبداللطيف جميل”. يشار إلى أنه في عام 2003 جرى تطوير برامج عبداللطيف جميل ووضعها في كيان واحد أُطلق عليه برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع التي تركز على مكافحة البطالة من خلال توفير فرص العمل، وفي عام 2007 وضعت البرامج تحت مظلة واحدة أطلقت عليها اسم باب رزق جميل التي وفرت فرص عمل لأكثر من 87 ألف مواطن ومواطنة.