تشير البوصلة ل ما بعد الاكتفاء بكثير طفقت اللحظة من مخدرها تستنجد ال عفاف على الضمائر المثخنة بالخطايا تجوب مواطن قاحلة اغتالتها شهقات المساء تنبش الأجفان المكللة بالأتربة وتدوي الأرجاء بقرعات من أنكر الأصوات تتهاوى الأجساد ب المضي نحو أول خيط للقمع من أفول الضوء المتململ بخدر في هجير أعمالهم المقفرة يخضبون وقع خطواتهم ولا يأبين أن يكونوا كالحجارة تثقل عاتق رئتيَّ الأرض بمعانقة صحائف خيبات مكاسبهم يتقنون هدر أرواحهم ويهمشون تفاصيل آثامهم ساكنين دناءة رغباتهم.. متلمسين جلود شرورهم بلا عباءة مبعثرين رماد مستقبلهم.. يزاحمون نتوءات أيامهم الكسيحة الرياح تلفظ أغنياتها يتمايلون صرعى تحت وطأة اشمئزازها منهم عروس