.. غريب فعلا ما يطرحه النصراويون حول الهلال والهلاليين؛ فبعد أن انتهوا من ياسر وعبدالرحمن بن مساعد والصحافة وكل ما هو أزرق التفتوا الآن إلى مؤسس الهلال وأحد رواد الحركة الرياضية في المملكة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (أمد الله في عمره)؛ حيث طالت الحملة الصفراء الشيخ الوقور لمجرد أنه عبّر عن مشاعره بصدق ودون مجاملة أو خوف.. لقد قال الشيخ إنه يكره النصر ولا يمكن أن يحبه في يوم من الأيام على عكس الأهلي والشباب اللذين سبق له أن ساهم في تأسيسهما. هذا القول لم يعجب النصراويين ورأوه جريمة نكراء للشيخ ابن سعيد يجب معاقبته عليها وصبغ قلبه باللون الأصفر رغما عنه.. .. فالنصراويون الذين يهاجمون الهلال ليل نهار لم يتبقّ لديهم سوى مؤسس النادي ليهاجموه حتى تكتمل الحلقة التي بدأت من بعض الكُتّاب قبل أربعة أشهر أو أكثر من الآن عبر الصحف ثم عبر البالتوك ثم بشكل علني وبيان رسمي من النادي، فضلا عن المنتديات الصفراء التي تهاجم كل ما هو أزرق بمناسبة وبدونها. ولعل المتابع يتساءل: هل يحب النصراويون الهلال إلى هذه الدرجة؟ وهل صدموا وهم يقرؤون رأي الشيخ الصريح ومشاعره تجاه النصر؟.. وماذا قدموا للهلال (وهذا ليس مطلوبا منهم) حتى يتوقعوا أن يعاملهم الهلاليون بالمثل..؟! منذ أن خرجنا إلى الدنيا ونحن لا نعرف سوى هجوم النصراويين أفرادا وجماعات على الهلال وجماهيره والتشكيك في بطولاته وإنجازاته والتقليل من نجومه ومن شأنهم.. حيث تعود الهلاليون على هذا الأمر ولم يعد يمثل لهم هاجسا؛ فهم أصلا لا يتوقعون من النصراويين خلاف ذلك، لكن الشيء غير المعتاد هو تجرؤ أي هلالي بالحديث عن النصر بغير ما يرضي النصراويين، وهنا أتحدث عن مسؤولي الهلال أو لاعبيه، عندها ستكون الطامة الكبرى قد حلّت؛ لأن حتى هذا خروج عن المألوف ومساس بثوابت ظلت حصرا على كل نصراوي.. فمن المعتاد أن يتحدث كل نصراوي عن الهلال ويقلل منه كما يشاء، لكن أن يحدث العكس فهنا مربط الفرس واختلاف الموازين وحدوث الخلل الذي يجب ألا يمر مرور الكرام. .. أن تشجع رابطة مشجعي النصر الخصوم ضد الهلال سواء خارجيا أو داخليا لا مشكلة، وأن يخرج مسؤولو النادي ويتمنوا فوز الترجي على الهلال على الهواء مباشرة في نهائي البطولة العربية مقبول، وأن يقولوا ما يشاؤون عن كوزمين والهلال أيضا ماشي.. لكن الويل لمن يتجرأ ويتطاول على النصر.. حتى وهو يصدر البيانات واحدا تلو الآخر ضد كل شأن هلالي محليا أو خارجيا.. هذا هو الوضع الأصفر وإياكم يا هلاليون أن تحيدوا عنه.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.