الحق العام.. شأن الدولة وتعليقا على مطالبات بدر آل خثيلة والد القتيلين أحمد وعبدالعزيز، بالقصاص من (أبوكاب) قال فوزان: “(أستغرب) تصعيد القضية من قبل الطرف الآخر خصوصا فيما يتعلق بالحق العام، فالحكم بهذا الشأن يخص القضاء والدولة والسلطات”. وأضاف: “في الحق الخاص حكمت المحكمة منذ البدء ب(الدية) فيما تنازل فهد السهيل والد القتيل الثالث. وأكد الأب أنه سيسعى لإسقاط الحكم الطويل بالسجن عن ابنه. وقال: “أثق بالعدالة التي ستعيد الحق لابني”. وسائل إعلام تصعيدية ويلقي فوزان العتيبي باللائمة على وسائل إعلام قال انها “صعّدت القضية، وصورت ابني بصورة غير إنسانية وهوّلت من الموضوع بشكل كبير”، وقال ان عناوين صدرت مثل “مرتكب مجزرة جدة” أسهمت في تزييف الحقائق بحسب قوله، ومن بينها القول ان الحادثة وقعت فيما كان أبوكاب يسير بسرعة 120 كيلومترا إلى الخلف، ووصف هذه المقولة ب “الأكذوبة” مستندا الى صور عرضها على “شمس” وقال انها “تثبت أن خلفية السيارة لم تتضرر من الحادثة فكيف كان يسير إلى الخلف”. وأضاف: “التعامل الإعلامي مع القضية صنع لها بعدا جنائيا، في حين أن القضية في الأصل مرورية فقط”. ثغرات قانونية وقال العتيبي ان هناك الكثير من الثغرات التي صاحبت نظر القضية وتتبعها قضائيا وكذلك على مستوى تحقيقاتها وتقاريرها وخاصة التقارير المرورية. وأوضح أن الفقرة الأهم في القضية تتعلق بوجود طرف ثان في الحادث، ممثلا في السيارة (اللومينا) التي تسببت في الحادث، وقال: “حاول فيصل تفادي السيارة التي كانت تفحط في مواجهتهم معاكسة السير ومُطفئة الأضواء لكنها اصطدمت بهم في جانب سيارتهم؛ ما أسفر عن الحادث، ومصرع الشبان الثلاثة ونجاة ابني، فلماذا تم تجاهل هذه الفقرة التي تؤكد أن الحادث ليس إهمالا من ابني، أو تهورا في القيادة”، وتساءل: “لماذا اختفى كل اثر للسيارة (اللومينا)؟ ولماذا لم يرد المرور على استيضاحات المحكمة والادعاء العام بشأنها؟”. وأشار إلى أن قاضي المحكمة طلب من هيئة التحقيق والادعاء العام إفادته عن سائق اللومينا، وإقامة دعوى ضده لوجود قرائن تثبت إدانته، وتعديل نسبة الخطأ، “لكن الادعاء العام حول الملف إلى المرور، الذي أعاد الملف على حالته، وفوجئنا بالحكم الجديد غير المقبول”. وأضاف: “من الثغرات أيضا عدم ثبوت ما ادعاه مَن أخِذت أقوالهم في محاضر المرور لأن الأشخاص المدونة أقوالهم لم يحضروا للمحكمة ولم تثبت أقوالهم شرعا و للأسف اخذ بها وهم لم يحضروا”. ما جرى بعد الحادثة ونفى فوزان العتيبي ما قيل عن أن ابنه توجه بعد الحادث إلى المستشفى، وادعى أنه سقط من الطابق الثاني، وقال: “للأسف الكثيرون لا يراعون الله في هذا الجانب، ويريدون خلق موضوع فقط، لكن المُثبت أن المسعفين أنقذوا (فيصل)، ونقلوه للمستشفى، كما نقلوا الاخرين وكتب الله له النجاة، فيما كانت نهاية من معه كما قال تعالى (لكل أجل كتاب).. فلماذا يتم تحميل ابني المسؤولية كاملة، وكأنه قتلهم فعليا”. وأشار إلى أن ابنه “لم يعلم بوفاة أصدقائه إلا في اليوم الثاني من الحادث، حيث كان منوما في المستشفى، وأصابه الحزن على فراقهم؛ لأنهم كانوا مثل الإخوان”. ابني لم يختطف أحدا وردا على ما أثاره بدر آل خثيلة والد الشابين حول قيام ابوكاب ب “اختطاف ابنيه”، قال العتيبي: “لا أظن أن الصداقة (بين ابني وابني الخثيلة) التي دفعتهم للمرافقة في الرحلة تسمح بأي لفظ آخر مثل الاختطاف أو تعمد القتل”. وأوضح: “الشابان أحمد وعبدالعزيز آل خثيلة اتصلا بابني هاتفيا، وطلبا منه المرور عليهما لمرافقته، والاتصال مثبت في شركة الاتصالات وفي محاضر التحقيق؛ الأمر الذي ينفي أمر خطفهما أو التغرير بهما؛ لأنهما رافقاه بمحض إرادتهما وموافقتهما، كما أن هناك صلة تربط بين الأسرتين، والمتوفَون الثلاثة كانوا أصدقاء ابني فكيف يمكن له خطفهم؟” وأضاف: “كان الجميع قد التقوا أفراد اسرهم في الرياض قبل الحادث بأسبوعين تماما”.