ازدادت المتاعب بالنسبة إلى نادي روما في الموسم الجاري بعد خسارة الفريق الأخيرة أمام فيورنتينا السبت الماضي في الجولة ال33 من الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم، وتقلصت حظوظ الفريق في المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يحتل الفريق حاليا المركز السادس المؤهل لكأس الاتحاد الأوروبي التي لا تبدو طموح لاعبي الفريق الذين اعتادوا المنافسة على لقب الدوري منذ عام 2002. ولم تخف جماهير (الجيلاروسي) غضبها على مستويات الفريق في الفترة الأخيرة، محمِّلة الإدارة السبب في ما يحصل للنادي من هزائم ثقيلة أسقطت هيبة الفريق الذي بدا صيدا سهلا لكافة أندية الدوري الإيطالي، ولم يدخل المدرب لوتشيانو سباليتي في دائرة الاتهام من جراء النتائج المتواضعة؛ نظرا إلى علاقته الطيبة بالجماهير واقتناعها التام بأن سباليتي أجبر على خوض الموسم الجاري بتشكيلة لا يفضلها. وكان فرانشيسكو توتي قائد روما والملقب ب(الملك) من قبل أنصار النادي أشبه بالمتفرج هذا الموسم وهو يرى روما يسقط من لقاء إلى آخر دون أن يحرك ساكنا؛ ما جعل غالبية الصحف الإيطالية تؤكد أن زمن توتي قد انتهى بسبب الإصابات المتلاحقة التي يتعرض لها، إضافة إلى تقدمه في السن (32 عاما)؛ وهو الأمر الذي سبب شكوكا حول تجديد الإدارة عقدها مع توتي والذي ينتهي بنهاية عام 2010، ورغم ذلك لا تزال مفاوضات تجديد العقد معلقة. وقد تضطر روسيلا رئيسة نادي روما إلى بيع الفريق إذا لم تتمكن من تعزيز الصفوف بلاعبين جدد في الفترة المقبلة؛ كون عوامل عدة جعلت جميع النقاد يقرون بضرورة استقطاب لاعبين من طراز عال سيكلفون مبالغ مالية باهظة، وهو أمر لن تتمكن روسيلا من فعله؛ ما يعني أن مشاكل الفريق في الموسم الجاري قد تتجدد في المواسم المقبلة إذا لم يتم تدارك الأمور.