كشفت صحة مكةالمكرمة ل شمس” عن مباشرة مستشفياتها حالات جديدة مصابة بحمى الضنك، مشيرة إلى أن هذه الحالات قدمت من حي الشرائع وحي الستين، إضافة إلى ريع بخش، الذي سجل أعلى حالات إصابة بالفيروس. وقالت (الصحة) إنها وزعت نشرات توعوية تحمل برامج تثقيفية عدة عن كيفية محاربة الضنك والوقاية منه مع تفادي الأسباب التي تشجع البعوض الناقل. وأشارت تحذيرات الصحة إلى أن المياه التي تخلفها مكيفات التبريد هي أكثر البيئات مناسبة لتكاثر فيروس حمى الضنك. وأوضح فائق حسين الناطق الإعلامي بمديرية الصحة بمكة، أنه رغم الجهود المبذولة من قبل فرق المكافحة بالصحة والرش التابعة للأمانة، إلا أن البعوض الناقل لحمى الضنك لا يزال منتشرا، عازيا ذلك إلى اكتظاظ تلك الأحياء السكنية بالبرك والمستنقعات المائية الجالبة للناموس والبعوض، والذي أتاح له البيئة المناسبة للتوالد بسرعة؛ ما زاد من انتشاره. وأكد حسين عدم وجود أية مخاوف لدى الصحة والأمانة من احتمال انتقال المرض ووصوله إلى زوار ومعتمري المسجد الحرام، على الرغم من قرب أحد هذه الأحياء الموبوءة بالمرض من المنطقة المركزية للحرم، حيث لا يبعد إلا نحو 750 مترا من الجهة الجنوبية الشرقية للحرم. وقال: “إن فرق مكافحة الحشرات مستمرة في محاربة المرض بعد حصره بأماكن استكشافه، وذلك على فترتين يوميا”، مؤكدا أن وزارة الصحة تتابع الوضع المتردي الذي يعانيه أهالي تلك الأحياء الموبوءة بحمى الضنك من خلال التواصل المستمر للدكتور خالد الزهراني وكيل الوزارة للطب الوقائي. من جهة أخرى رفضت مدرسة بنات ابتدائية مواصلة طفلة تعليمها؛ حتى قيام والدتها بإحضار تقرير يفيد بشفائها التام من مرض حمى الضنك بسبب تعرضها للإصابة به. وقد أصدر مستشفى النور التخصصي تقريرا طبيا وإشعارا يفيد بإصابة الطفلة ذات الأعوام العشرة بمرض حمى الضنك، كما أشار إلى تماثلها للشفاء عقب تنويمها أربعة أيام، وفي الوقت نفسه وجه قسم مكافحة الناموس والبعوض فرقة مكافحة إلى منزل الطفلة، حيث رش أفراد الفرقة مساء أمس الأول حي ريع بخش، فيما وصلت حالات الإصابة بالضنك إلى 146، غالبيتهم من الأطفال والنساء.