واتفق خمسة حكام سعوديين (رفضوا جميعا ذكر أسمائهم)، على أن الحكم الذي قاد اللقاء يستحق 6 من 10 درجات، عطفا على مستواه في إدارة مثل هذه المباريات.. مشيرين إلى أنه لم يكن موفقا، رغم أنه من الحكام المميزين، وتغاضى عن حالات كثيرة. اختفاء غريب للبطاقات وأوضح الحكم الأول الذي استطلعته "شمس"، أن عدم توفيق كلاوديو كريتش ييتا . في إخراج البطاقات الملونة يعد المأخذ الرئيس عليه. وقال: "تجده يطبق القانون في حالة بخطأ تقديري، ويغفل الجانب الإداري وهو منح البطاقة التي تستوجبها الحالة وعدم ثباته في تقدير الحالات". وأكد أن كلاوديو كريتش ييتا أغفل ركلتي جزاء تقديريتين للهلال، مشيرا إلى أن ذلك يتفق عليها حكام ويختلف عليها آخرون، لكنه في الوقت نفسه أغفل ركلة جزاء للنصر تعد من الأخطاء العشرة التي ليست تقديرية. وذكر أن تحرك الحكم في الملعب كان سلبيا نوعا ما، حيث اصطدمت به الكرة أكثر من مرة. وقال: "إحدى هذه الكرات كادت تسفر عن هدف للهلال، عندما ذهبت الكرة إلى خالد عزيز، وهي إن كانت غير مقصودة، لكن كان يجب عليه قراءة الكرة والابتعاد عنها". وأضاف: "كان من الواجب تعريف الحكم بطرفي اللقاء وأهميته لهما، وتهيئته لهذه المباراة نفسيا؛ حتى يتحضر لها جيدا". حكاية طرد التايب وسامي وكوزمين أما الحكم الوطني الثاني، فوصف إدارة كلاوديو كريتش ييتا للقاء بأنها كانت سيئة، نظير إغفاله طرد الليبي طارق التايب والإداري سامي الجابر من الهلال، علاوة على المدرب كوزمين الذي تجاوز المنطقة الفنية أكثر من مرة، وكذلك المطيري وعبده برناوي وحسام غالي من الجانب النصراوي.. مشيرا إلى أن الحكم الرابع وقع في حرج حول بدلاء الهلال الذين أغفل سيرشيتا تجاوزاتهم. وأكد أن غالبية قرارات الحكم الإدارية كانت سيئة. وقال: "تجده يمنح البطاقة في حالات، ويحتسب خطأ ويغفل الجانب الإداري فيها وهو منح البطاقة سواء حمراء أو صفراء في حالة مماثلة". الرأي الثالث مخالف وخالف الحكم الثالث نظراءه، ووصف إدارة الحكم السويسري للقاء بأنها جيدة، باعتبار أنه حمل المباراة على عاتقه وحده. وقال: "مساعدو الحكم لم يكونوا موفقين، خصوصا أن مثل مباريات النصر والهلال لا يجد فيها المساعد مشكلة لعدم تطبيق الفريقين لمصيدة التسلل التي تستوجب الحضور الجيد من المساعد الثاني الذي احتسب على حسن ربيع حالة تسلل غير صحيحة أبدا". مضيفا أن غالبية قراراته الإدارية كانت غير متوازنة؛ نظرا إلى أن هناك ثلاث ركلات جزاء لم تحتسب، اثنتان منها للهلال الأولى لويلهامسون، والثانية لسيول، مقابل واحدة للنصر؛ نتيجة لمس رادوي الكرة بيده. رادوي لمس الكرة بيده ووصف الحكم الرابع قرارات السويسري كلاوديو كريتش ييتا بأنها متفاوتة. وقال: "يتخذ قرارا في خطأ ويمنح البطاقة، وفي أخرى مماثلة يحتسب خطأ ولا يمنح بطاقة، وغالبية هذه التفاوتات رأيناها في عمليات المسك". وأضاف: "فات على الحكم احتساب ركلة حرة غير مباشرة للنصر على نامي، وحولها إلى ركلة ركنية، وكذلك كانت هناك ركلتا جزاء، واحدة تعود إلى تقدير الحكم والثانية من الأخطاء العشرة عندما لمست الكرة يد رادوي في منتصف الحصة الثانية، كما كان عليه طرد مشعل المطيري، ومنح الدعيع بطاقة صفراء؛ لتعمده إضاعة الوقت". أخطاء السويسري إدارية وأشار الخامس، إلى أن الأخطاء التي وقع فيها الحكم السويسري غالبيتها إدارية، مماثلة للتي وقع فيها غيره من الحكام المحليين الذين لا يسلمون من النقد، عكس السويسري ومساعديه الذين غادروا دون أن يتطرق لهم أحد بالنقد. وأكد أن الحكم في الحصة الأولى كان جيدا نوعا ما، لكن الاحتجاجات الهلالية بدأت تكثر عليه بعد طرد المرشدي. وأضاف: "كوزمين خرج من المنطقة الفنية المخصصة له ولم يتخد الحكم في ذلك قرارا إداريا، وكذلك تجاه سامي الذي تهجم عليه؛ ما أدى إلى تدخل الحكم الرابع في الوقت المناسب؛ لذلك كان عليه إبعاده". وذكر: "في الحصة الثانية كان هناك ثلاث أو أربع ركلات جزاء، واحدة على الكويكبي لويلهامسون، وهي من وجهة نظري ركلة جزاء، رغم أنها حالة تقديرية، وأخرى حدثت بالقرب منه تسبب فيها هزازي ضد سيول، وركلة جزاء أخرى للنصر ضد رادوي الذي لامست الكرة يده، وهذه لا تحتاج إلى تقدير أو غيره، وأخرى على خالد عزيز، لكن يمكن أن تكون الكرة هي التي بحثت عن يد اللاعب وليس أن اللاعب تعمد في إيقافها". وأوضح أن هناك أكثر من حالة في المباراة توجب الطرد، أبرزها التايب الذي عندما احتسب عليه الحكم خطأ ونال البطاقة الصفراء ظهر عليه عدم الرضى، ووضع يده على صدر الحكم، الأمر الذي كان يستوجب طرده، وكذلك يستحق عبده برناوي الطرد وكذلك مشعل المطيري، أما ماجد هزازي فكان يستحق بطاقة صفراء، وحسام غالي نظير دخوله العنيف على أسامة هوساوي. مشيرا إلى أن الواجب على المساعدين مساعدة الحكم في كثير من الأخطاء القريبة منهم. وقال: "نجد الحكم يحتسب الأخطاء القريبة منهم، كأن ليس لهم دور، سواء في رصد حالات التسلل التي لم يختبروا فيها كثيرا، ورأينا أن المساعد الثاني احتسب على حسن ربيع تسللا غير صحيح". وأضاف: "يبدو أن الحكم لياقته غير جيدة، أو أن اختلاف الأجواء لم تساعده في إدارة المباراة، رغم أنه حكم معروف وجيد ويشتهر بمنح البطاقات الملونة".