الغنم صارت نجمة الموسم هاليومين، من ﺃمس الصباح وهي متسيدة المواضيع في مجالسنا، زي كل موسم مع كل وقت عيد ضحية تجي الأغنام وسوالفها، ولا تلاقي ﺃحد ما يسولف عن ضحيته، اللي يقول إنه انغش واشترى ذبيحة ما تصلح ضحية، ورجع عشان يتفاهم مع اللي باعه النعجة لقى ﺃن السوق كله ما عاد له ﺃساس من ﺃصله، صحيح ﺃن الأمانة مشكورة حددت ﺃسعار الأغنام مجدولة بجدول ونشرتها بكل الجرايد، وهذي بصراحة تدل على الحرص على المواطن وطريقة ما فيه ﺃحسن منها ﺃن المواطنين ما حد يقدر يتلاعﺐ فيها، قريت الجدول زي المواطنين اللي قروه، لكن لو تقطعوني بداية من ﺃذني لين الحجاب الحاجز ما راح ﺃقدر ﺃقول لكم إني قدرت ﺃفهم شي من هالجدول، ما قصرتوا نشرتوا الجدول وما في ﺃحسن من طريقة نشره وإخراجه، لكن ﺃنا وش عرفني ﺃن هالخروف نعيمي تركي والا سوري؟ بعدين محددين ﺃسعار الأغنام حسﺐ وزنها، ومن جابتني ﺃمي إلى اليوم عمري ما شفت ميزان بسوق الغنم؛ لأن اللي يصير بسوق الأغنام اللي على ﺃطراف المدن شي تقدر تقول عنه إنه فوضى، وانت مرتاح نفسيا، وشلون ﺃقدر ﺃطبق الجدول اللي نشرته الأمانة، ما فيه حل غير ﺃن الواحد يحط ميزان بسيارته، وكل ما راح لسوق الغنم يريوس سيارته وينزل منها الميزان وينادي على راعين الغنم يصفون سرى على ميزانه، ويمكن بعد يجيه راعي غنم مطفي النور ويكسر ميزانه على راسه، اللي نخبره ان اللحوم هي اللي تنوزن مو الغنم الحية، ابلش عاد شلون تفهم النعجة توقف عشان تنوزن. عندما توجه ﺃحد المواطنين صباح يوم العيد إلى ﺃحد مسالخ مدينة الجبيل لتسلم ﺃضحيته فوجئ بمواساة وتعزية طبيﺐ المسلخ على موت ﺃضحيته. ويروي المواطن (م م) قصته بقوله: "إنه اشترى ﺃضحيته ليلة العيد من إحدى الحظائر القريبة من المسلخ ب1200 ريال، وتوجه بها إلى المسلخ فتسلمها منه ﺃحد العمال البنجاليين، الذي طلﺐ منه (بقشيش) مقابل خدمات إضافية ومتميزة، إلا ﺃنه رفض بشدة، ناصحا العامل الذى ﺃبدى تذمره من النصيحة على مرﺃى ومسمع من الحاضرين بعدم تكرار ذلك مستقبلا. ويستكمل المواطن: "إنه لم يصدق طبيﺐ المسلخ حين ﺃخبره بأن سبﺐ وفاة الأضحية هو التزاحم الكبير ونقص الأكسجين داخل المسلخ، متهما العامل البنجالي بالتسبﺐ في وفاة ﺃضحيته عمدا؛ بسبﺐ عدم إعطائه (البقشيش)، غير ﺃن محاولات عديدة من ﺃحد الحاضرين نجحت في إقناعه بأن يمتثل لقضاء اﷲ وقدره.