سجلت ثلاث حالات وفاة ﺃمس في منطقة جازان؛ بسبﺐ السيول المستمرة منذ ثلاثة ﺃيام. ففي وادي تعشر قتل شخص (مجهول الهوية حتى الآن) غرقا، ولم يعثر على جثته إلا بعد مرور نحو ثماني ساعات من البحث عنه، فيما جرفت السيول رفيقا له، تمكن من الخلاص من سيل الوادي، إلا ﺃنه لفظ ﺃنفاسه الأخيرة على ضفة المجرى المائي بعدما داهمته ﺃزمة قلبية تسبﺐ فيها الجهد الذي بذله للخلاص من الغرق. كذلك عثرت فرق الدفاع المدني على جثة مقيم من ﺃصل إفريقي (مجهو ل الجنسية) كانت سيول وادي خلﺐ قد جرفته. يأتي هذا، فيما امتلأت منازل سكان مركز الطوال با لمياه، بعد ﺃ ن غمرتها السيول ﺃمس، خصوصا في الجهة الشمالية الغربية من المحافظة، وكانت مسارات السيول لا تؤدي للأحياء السكنية، ولكن ثمة مشاريع للطرق تقام في المركز التابع لمحافظة (صامطة)، تسببت في تغير مجاري السيول لتتجه نحو المنازل. وقال كل من المقدم عبداﷲ جبريل فقيهي مدير الدفاع المدني في محافظة (صامطة)، والرقيﺐ علي محمد ا لحر بي مد ير الدفاع المدني بمركز الطوال، إن قوات الدفاع المدني عملت على إزالة العقوم الترابية الناتجة عن مشاريع الطرق؛ لكي تعود السيول نحو مجاريها الطبيعية. وﺃعلنا ﺃن الفرق التابعة للدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 28 شخصا بينهم نساء وﺃطفال، كانوا قد احتجزوا قرب الطوال. إلى هذا، استمرت الأمطار كذلك على الأجزاء الشمالية من المنطقة، ففي ﺃحد المسارحة احتجزت سيارتان كانتا تقلان مواطنا ومقيما، وﺃنقذا دون ﺃن يصابا بأذى. وكررت مديرية الدفاع المدني تنبيهاتها لعموم المواطنين والمقيمين بعدم الاقتراب من مواقع الخطر المائية، وعدم المغامرة بقطع بعض الأودية سواء على الأقدام ﺃو عبر السيارات.