يجمع المراقبون والمحللون الماليون حول العالم على ﺃن الأزمة المالية والاقتصادية الناجمة عن ﺃوضاع الأسواق الأمريكية لا تزال في، بدايتها فعلى الرغم من إقرار خطة إ ن ق ا ذ ﺃ مر يكية تكلفتها 700 مليار دولار والإجراءات التي اتبعتها كثير من دول، العالم إلا ﺃن الانهيار لم، يتوقف ولا يزال نزيف ﺃسواق المال مستمرا من شرق الكرة الأرضية إلى غربها ومن شما لها إ لى جنو بها؛ فقد ج رّ الان ح دار الذي شهدته ﺃسواق المال الأمريكية عند الإغلاق ﺃول ﺃمس إلى هبوط حاد في البورصات الأوروبية، والآسيوية وتعليق التداول في عدد من الأسواق كإجراء احترازي. فتحت البورصات الأوروبية على هبوط مع بداية عمليات التداول، ﺃمس وسجلت كل من بورصتي لندن وفرانكفورت خسائر تجاوزت 10 في، المئة وبورصة باريس ﺃكثر من 9 في المئة. وبلغ انخفاض المؤشر منذ بداية الأسبوع الجاري ﺃكثر من 22 في المئة. وقادت ﺃس ه م البنوك الاتجاه الهابط لها فانخفض سهم بنك باركليز البريطاني 6. 5 1 في ا ل م ئ ة و سهم سانتاندر الإسباني 9.8 في المئة وسهم إتش.إس.بي. س ي ا لبر يطا ني 3. 4 في المئة. وك ان ت بورصة نيويورك شهدت ﺃول ﺃمس يوما كارثيا هو الأسوﺃ منذ ﺃكتوبر، 1987 وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 7.33 في، المئة وهو المستوى الأدنى له منذ خمس سنوات، كما خسر مؤشر ناسداك 5.47 في، المئة وعلى ﺃثر ذلك سجلت البورصات الآسيوية هبوطا حادا ت أث را بهذه الموجة الكارثية. كما قضت الأزم ة المالية العالمية على ﺃولى ضحاياها من المؤسسات ا لما لية في اليابان، ﺃمس واتجهت الحكومة لتعزيز البنوك، الصغيرة فيما مُنيت الأسهم في طو كيو بأ كبر خسا ئر منذ انهيارها في عام 1987. لكن الفزع قاد المستثمرين إلى البيع قبل عطلة ﺃسبوعية طويلة تمتد لثلاثة ﺃيام؛ ما تسبﺐ في جمود إحدى آخر ﺃسواق المال النشطة في العالم الصناعي وتهاوي الأسهم بها. يذكر ﺃن مؤشر نيكي ال ق ي اس ي مُني بتراجع بلغت نسبته 9.6 في المئة لترتفع خسائره خلال الأسبوع الماضي فقط إلى 24 في المئة بعد هبوط شديد لوول ستريت. وتوج ذلك بانهيار شركة التأمين ياماتو لايف تحت وطأة ديون بلغت 2.7 مليار، دولار وقالت الحكومة إنها قد تحيي ق ان ون ا لإنقاذ البنوك اليابانية الصغيرة. وذكرت إحدى الصحف ﺃن طو كيو قد تنشئ صند و قا حجمه 100 مليار دولار لهذا الغرض. ك م ا ان ت ش ر الذعر في الأسواق الآسيوية انتشار النار في، الهشيم وهوت ﺃسهم هو نج كو نج 7 في ا لمئة، فيما ﺃعلنت سنغافورة ﺃنها تواجه رك ودا للمرة الأولى منذ ست، سنوات وتزايدت الضغوط على مجموعة الدول السبع الغنية لوقف الأزمة المالية المتفاقمة وتباطؤ النمو.. يذكر ﺃن ﺃسهم بورصة هونج كونج كانت من الأكثر تضر ر ا في ا لمنطقة حيث خسرت ﺃكثر من 20 في المئة من قيمتها منذ 22 سبتمبر الماضي وﺃكثر من 50 في المئة من قيمتها منذ ﺃكتوبر 2007. وقد حاول بنك ا ليا با ن ا لمر كز ي فك جمود التمويل ب ال ن ظ ام المصرفي بضخ 5. 4 تر يليو ن ين (5. 5 4 مليا ر د و لا ر) قبل عطلة ف ي اليابان مدتها ثلاثة ﺃي ام ﺃثارت قلق المستثمرين بشأن ما يمكن ﺃن يحدث خلالها. حتى السندات الحكومية التي عادة ما تكون ﺃوضاعها ج ي دة في ﺃوقات هروب ا لمستثمر ين، ع ا ن ت من عمليا ت بيع و ا سعة و سط تدفق ملاك السندات على جمع ﺃموال سائلة بعد تجمد النشاط في، الأسواق وتوقف تداول العقود الآجلة للسندات الحكومية لفترة وجيزة بعد عمليات البيع الواسعة التي دفعت العائد القياسي على السندات الآجلة عشر سنوات للصعود بواقع 5. 11 نقطة ﺃساسا إلى 1.570 في المئة. ومن جهة، ﺃخرى ﺃعلنت الأجهزة الإعلامية لسلطات تنظيم الأسواق المالية في ر و سيا ﺃ ن ا لسلطا ت ﺃ مر ت بعدم فتح بورصتي موسكو (آر تي) إس (و)ميسكس صباح ﺃمس. وقالت: الأجهزة "عملا بأمر الدائرة الفيدرالية للأسواق المالية تتوقف المبادلات في بورصة آر تي" إس موضحة ﺃن إعادة العمل بالتداول ستعلن لاحقا. وكانت البورصتان الروسيتان نجحتا ﺃمس الأول ف ي تسجيل قفز ة كبير ة بحيث ارتفع مؤشر (آر تي) إس بنسبة 10.91 في المئة (و)ميسيكس بنسبة 9.8 في المئة إثر تخفيض معدلات الفوائد المعلن في آسيا. وتدهور مؤشر (آي إم كي) بي في بورصة إسطنبول بنسبة 9 ف ي ا لمئة لد ى افتتاح الجلسة ﺃمس ليبلغ ﺃدنى مستوى له منذ ﺃغسطس 2005. وﺃكد ال م س ؤول ون الأتراك ﺃن الأزمة العالمية ستكون لها انعكاسات م ح دودة على ا قتصا د ها ا لو طني بفضل الإص لاح ات التي ج رت في البلاد بدعم من صندوق النقد، الدولي والتي عززت خصوصا القطاع المصرفي بعد ﺃزمة مالية حادة في عام 2001. ويسجل ال م ؤش ر منذ بداية الأسبوع نتائج، متقاربة ويأتي انهياره ﺃمس في غمرة التراجع الكبير ف ي الأسواق الآسيوية والتدهور التاريخي في و و ل ستر يت ﺃمس الأول. إضافة إلى ﺃسهم شركات النفط فقد تراجع سهم بي.بي ورويال داتش شل 5.9 في المئة على ال ت رت ي ﺐ مع انخفاض ﺃسعار النفط 4.6 في المئة. ق ال متعاملون إن ﺃسعار الذهﺐ قفزت ﺃكثر من 2 في المئة ﺃمس لتسجل ﺃعلى مستوى منذ شهرين عند 931 دولارا للأوقية () الأونصة مع إقبال المستثمرين على شرائه كملاذ آمن لاستثماراتهم من انهيار الأسهم. قلل وزراء من شأن مخاطر انتشار عدوى انهيار شركة تأمين صغيرة غير مدرجة في، اليابان التي كان ينظر إ ليها كملا ذ آ من خلال الأزمة العالمية التي تسببت في انهيار بنوك بأمريكا وﺃوروبا وآسيا.