اتفق السعوديون المستخدمون لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على مقاطعة التغريد واستخدام الموقع العالمي الشهير اليوم احتجاجا على ما أعلنه الموقع أمس الأول من أنه قد يضطر إلى فرض قيود على تغريدات مستخدمين في دول معينة. وقالت مدونة «تويتر»: «بدءا من أمس الأول نتيح لأنفسنا إمكانية منع محتوى من الظهور للمستخدمين في دولة معينة مع إتاحته في باقي دول العالم». واعتبر السعوديون الذين يشكلون ما نسبته 38 % من مجمل المستخدمين العرب أن إجراء الموقع الذي يتقدم بسرعة على مستوى العالم كأكثر أدوات التواصل استخداما، موجه لتقليل مستوى الحريات ومراقبتها، بينما اعتبر مغردون مشهورون أن القصد من الإجراء هو إغلاق الباب على مثيري العنصرية وهو ما رأوا فيه «أمرا جيدا». ويضطر «تويتر» لحذف تغريدة من شبكته العالمية إذا تلقى طلبا من حكومة معينة بذلك. لكن الشركة قالت في رسالة على مدونتها نشرت يوم الخميس الماضي: إنها الآن لديها القدرة على منع ظهور تغريدة بعينها للمستخدمين في دولة ما. وضرب «تويتر» أمثلة على الحالات التي سيتعاون فيها بفرض قيود مثل «المحتويات المؤيدة للنازية» في فرنسا وألمانيا وهي دول تحظر مثل هذه المحتويات. وأوضح الموقع أنه أعد آلية من أجل الشفافية تنطوي على أخطار المستخدمين في حالة منع ظهور تغريدة ما. وأحجمت متحدثة باسم «تويتر» عن ذكر تفاصيل على المدونة. ويعكس اعتراف «تويتر» بأنه سيفرض رقابة على المحتوى تغييرا كبيرا في أسلوبه عما كان عليه منذ عام واحد فقط، عندما نسق متظاهرون مناهضون للحكومة في تونس ومصر ودول عربية أخرى لمظاهرات حاشدة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي. ويعد «تويتر» أكثر الشبكات الاجتماعية الإلكترونية زخما وتأثيرا، فهو المكان الذي تتمكن من خلاله من التحدث والانخراط مع قادة الفكر والمسؤولين الكبار والمشهورين. وأفضل طريقة لوصف «تويتر» بالمقارنة مع الموقع الاجتماعي «فيس بوك» هي عبارة «الفيس بوك يضم الأشخاص الذين كانوا زملاءك في المدرسة، بينما (تويتر) هو الموقع الذي يجمعك مع الأشخاص الذين تود لو كانوا معك في المدرسة». ويضم «تويتر» الآن أكثر من 300 مليون شخص يغردون 250 مليون مرة يوميا. وهناك 65233 مغردا نشطا في الشرق الأوسط.