أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية عن إطلاق معهد لتأهيل الراغبين في الزواج سعيا منها للإسهام في تقليص حالات الطلاق وذلك خلال استضافة لقاء تعزيز التواصل الأسري 2012 اليوم بقاعة إسماعيل أبوداود بمقر الغرفة الرئيس بجدة بحضور رئيس المركز المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان ومدير المركز المهندس سعود بن محمود سلطان ومدير إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية بالغرفة فيصل بن عبدالله باطويل. وأوضح المستشار الحمدان أن لقاء تعزيز التواصل الأسري يأتي ضمن تبني الغرفة ممثلة في مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية الذي تنبثق عنه إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية لمشروع التوفيق بين الراغبين في الزواج وتأهيلهم «توفيق» الذي حظي بمشاركة الخبير والمستشار في أخلاق القدرات وتطوير الذات الدكتور سليمان العلي والأستاذ المشارك بجامعة الكويت والمتخصص في مجال تنمية الذات وتربية الأبناء الدكتور إبراهيم الخليفي. وأشار إلى أنه لا يخفى ما تمثله الأسرة من أهمية حيوية في بناء المجتمع وأفراده ودورها في تحقيق الاستقرار النفسي وتأمين الصحة النفسية للناشئة، مؤكدا أن تغير الظروف الاجتماعية وتباعد الأسر أوجد فراغا في التوفيق بين الراغبين في الزواج ما أسهم في رفع حالات العنوسة إلى درجة غير مقبولة وخلق الحاجة إلى إيجاد آليات بديلة للطرق التقليدية في التوفيق بين الراغبين في الزواج لمعالجة هذا الوضع الطارئ. ولفت الانتباه إلى أن مثل هذه اللقاءات عبر مضامينها تعد فرصة لتعزيز مهارات التعامل والتواصل في الحياة الاجتماعية وتطوير الذات وعلى وجه الخصوص الحياة الزوجية التي تشكل نواة المجتمع وقلبه النابض فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وعاش أفراده بما يكفل لهم حياة كريمة وسعيدة تحافظ على كيان الأسرة متماسكة ومترابطة. يذكر أن لقاء تعزيز التواصل الأسري قدم ضمن أنشطته العديد من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير الذات عبر تأهيل الأسرة وتعزيز مهارات وطرق التواصل والتعامل فيما بينها إضافة إلى تحويل الطاقات السلبية إلى إيجابية في بناء الحياة الزوجية حيث تخلل اللقاء برنامج مميز في إطلاق القدرات وتطوير الذات بعنوان قدراتك سر نجاحك، ركز فيه على الارتقاء بالمهارات الذاتية بما يضمن بناء شخصية متوازنة ذات أهداف محددة تساعدها على تحقيق النجاح المميز في الحياة. كما شمل اللقاء برنامجا آخر بعنوان «عش حياتك تطرق فيه إلى سبل الوصول إلى حياة هانئة وسعيدة» لها مقومات النجاح عبر تفعيل التخطيط للمستقبل ووضع الأهداف المنشودة في رحلة الحياة والسعي إلى تحقيقها بجدية وهمة عالية إضافة إلى موضوعات أخرى تتمثل في كيفية مواجهة الأزمات وطرق تجاوزها حتى لا تكون عائقا أمام نجاحاتنا وبرنامجين بعنوان «الزواج المريح والتأسيس الأسري الصحيح ومهارات تقدير الذات» يستهدفان شريحة واسعة من المجتمع يعزز فيها التناغم الأسري وطرق بناء الأسرة الناجحة .