تنفس المعاقون والمعاقات الصعداء بتشكيل المجلس التوجيهي لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة مؤخراً برئاسة معالي وزير العمل كبادرة جميلة قد تفعل شيئاً في ظل ضبابية حقوقهم وتنفيذها ، وقدموا شكرهم لمعالي وزير العمل المهندس عادل فقيه لإحساسهم بأن شيئاً ما سيسعد مستقبلهم العملي من خلال تشكيله للمجلس التوجيهي لتوظيف المعاقين ، مؤكدين أن ذلك سيكون نواة لمرجعية وظيفية مستقبلية تمنحهم الحق والمميزات التي كفلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لهذه الفئة. من جهتها أشادت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة عائشة نتو بالحضور ونوهت باهتمام الغرفة التجارية بالمسئوليات الاجتماعية والاهتمام بالمناسبات العالمية التي تهدف لخدمة ذوي الإعاقة، وأشار الأستاذ فيصل باطويل مدير إدارة دعم المسؤولية الاجتماعية لأهمية دور المسئوليات الاجتماعية بالغرفة التجارية، وافقه في ذلك الأستاذ محمد أبو مدرة القحطاني رئيس نادي الصم بجدة. الذي تولى إلى جانب رئيسة نادي الصم للفتيات بجدة الأستاذة فايزة نتو ترجمة اللقاء من خلال لغة الإشارة. وذكر الأستاذ محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أن احتفال الجمعية باليوم العالمي للإعاقة الذي تعلنه الأممالمتحدة في الثالث من ديسمبر من كل عام يأتي تفاعلا مع الأنشطة العالمية وحرصت الجمعية أن يتوافق احتفالها هذا العام مع الشعار الذي أطلقته الأممالمتحدة “معاً لعالم أفضل في التنمية للجميع بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة” كذلك توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين في العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة خصوصاً فيما يتعلق بالتنمية البشرية لذلك تم تحديد نشاط هذا العام للتطوير المهني والوظيفي لمن هم في سن العمل والذين يعملون من خلال مهارة اكتشاف قدراتهم لتمكينهم من مواكبة التوجهات التي تخططها وزارة العمل لتنمية وتطوير توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المجلس التوجيهي لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يعنى بتقديم المشورة لذلك. من جهته طالب المستشار الإعلامي لجمعية إبصار أحمد سعيد أبوحسان الجهات المختصة بوضع بيانات كاملة عن أعداد المعوقين ونوع إعاقتهم، وذلك لمساعدة الجمعيات والمؤسسات الحكومية على تخطيط برامجها بشكل علمي وصحيح، مشيراً إلى أن غياب المعلومات والتقديرات الإحصائية للمعاقين يجعلنا ندور في حلقة مفرغة مطالبين بحقوق مع وعدم وجود إحصائيات حديثة. مؤيداً وضع سياسات عامة وعريضة للإنطلاق في هذا البرنامج الاجتماعي من حيث العمل على وضع خطط التوظيف للمعوقين عبر منهج حديث يقوم على التواصل الاجتماعي المباشر بين ذوي الإعاقة والمجلس التوجيهي لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة ، وكذلك تهيئة البيئة المحيطة لتكون مناسبة لتحركهم واندماجهم بالمجتمع بالتعاون مع الجهات المعنية وذلك بتطبيق توصيات اللقاء التشاوري الرابع للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين، فيما يخص توصيات اتفاقية تطبيق مفهوم الوصول الشامل التي شهدها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في مايو الماضي. إضافة إلى ضرورة التوعية الأسرية والاجتماعية للتعامل معهم إلى جانب توسيع نطاق تدريبهم من خلال مؤسسات التدريب التقني المنتشرة في المملكة كلاً على حسب نوعية إعاقته، والتي يمكن المعاقين من التطوير فيها ، حتى يمكنهم الاستمرار في العمل في وجود التهيئة والتطوير المستمر ، والأهم من ذلك إلحاقهم بالفرص الوظيفية الملائمة. وأكد أبوحسان أن ما يمتلكه المعاقون من قدرات تفوق قدرات الأصحاء في بعض الأحيان مما يساهم في خلق فرص وظيفية غير الفرص البسيطة المعتادة لهم وذلك لسهولة وإمكانية دمجهم وتوفير البيئة الملائمة لهم في أماكن العمل.